احتفلت غزة أمس السبت بفتح السلطات المصرية معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة،منهية بذلك أربع سنوات من الحصار الذي حال بصورة كبيرة دون مغادرة السكان القطاع. وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2007 التي يتسنى فيها ل6ر1 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع المغادرة بدون تصريح أو مراقبة إسرائيلية،وذلك بفضل تغيير في السياسة المصرية. كما سيسمح بنقل البضائع من وإلى القطاع عبر مصر. ونظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع تظاهرة في معبر رفح لتوجيه الشكر إلى القيادة المصرية على قرارها بفتح المعبر بعد توقيع اتفاق مصالحة بين حماس وفتح في الرابع من ماي الجاري. وبحسب وزارة داخلية حماس فإن 270 فلسطينيا غادروا غزة متوجهين إلى مصر اليوم مستقلين أربع حافلات. ولايزال عدد الفلسطينيين الذين يعبرون محدودا بسبب القيود التي تفرضها حماس ولكن من المقرر أن ترفع تلك الإجراءات في الأيام القادمة. وقال أبو زياد ياسين وهو فلسطيني من القطاع ويعيش في رومانيا إنه سافر بالأحرى لرؤية والديه الذي يعيشون في غزة. وأضاف :"أنا مسرور للغاية لأنه جرى تسهيل القيود وإننا سنستطيع مغادرة القطاع والعودة إليه بسهولة". وفور وصول الغزاويين إلى صالة المغادرة في الجانب الفلسطيني من معبر رفح أظهروا جوازات سفرهم لشرطة حماس وانتظروا لاستقلال الحافلات. وقال أبو أسامة ، أحد ضباط الشرطة ، إن نقل الأفراد حتى الآن اليوم السبت "سهل وسلس". وأضاف أبو أسامة :"إذا استمر الوضع هكذا بسلاسة كاليوم،أعتقد أنه لن يكون هناك مشكلة في المستقبل". وفي أعقاب الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك قررت الحكومة المصرية الأسبوع الجاري فتح معبر رفح أمام النساء والأطفال وحاملي وثائق سفر أجنبية والمرضى والطلبة والمستثمرين بدون الحصول على أي تاشيرة خاصة. ومن المقرر أن يجتاز الشباب دون سن الثامنة عشر والرجال فوق سن الأربعين،المعبر بدون أي تنسيق أمني مسبق ولكن سيتطلب حصول الرجال ما بين سن الثامنة عشرة والأربعين على تصريح خاص لاجتياز المعبر. ورغم رفع الحكومة المصرية القيود فإن الأمر لا يزال يتطلب من مغادري قطاع غزة التنسيق مع وزارة داخلية حماس. وكانت حماس قد قالت إنها سترفع قيودها بعد فترة قصيرة ، إلا أن قائمة الانتظار للمغادرة مليئة بالفعل حتى الأول من جويلية المقبل. ومن ناحية أخرى، تخشى إسرائيل أن سهل فتح المعبر أيضا تهريب الأسلحة والمال إلى القطاع وإلى الإسلاميين الراديكاليين.