أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أنه" سوف لن يترك باب الاجتهاد مفتوحا في القضايا المصيرية، إلا لمن ثبت ولائه للحزب و له تاريخ نضالي جيد، و ليس أمام الذين يتخذون من الحزب مطية للوصول إلى مبتغاهم و تحقيق أهدافهم." في إشارة واضحة لجماعة المحتجين الذين أرادوا إسقاط الأمانة الوطنية و الهيئة التنفيذية خلال سنة 2007 من خلال دعوتهم إلى تنظيم مؤتمر استثنائي. أوصى بلخادم، أمس بمناسبة الدورة العادية التي جمعته بمحافظين ل48 ولاية و رؤساء اللجان الانتقالية، بالمقر الوطني للحزب، المحافظين بالوقوف في وجه الجهات التي تقول أن الأفلان لم يعد قوة سياسية فاعلة بالجزائر، و أن عهده قد ولى، و أشار أن هذا الأمر يستدعي اليقضة و التجند أكثر من أي وقت مضى لأن الحزب مستهدف في المستقبل.وقال أن" هناك من كان يقول إن الأفلان قد ضعف ووقت الجبهة قد ولى، بل بالعكس فإن الأفلان لا يزال قويا و أكثر من السابق، رغم الهزات والشروخ التي مر بها، لا تتركوا الرياح تدخل بين المناضلين".وفضل بلخادم عدم ذكر هذه الجهات بالاسم حتى و إن كان يلمح صراحة إلى الأحزاب السياسية التي تنتقد أداء الافلان و تعتبره حزب ليس في مستوى التطلعات الراهنة.وبرر الأمين العام للحزب، سبب تأجيل الانعقاد الدوري لأمناء المحافظات و رؤساء اللجان الانتقالية، إلى انشغال النواب بمناقشة برنامج عمل الحكومة بالمجلس الشعبي الوطني و مجلس الأمة، بالإضافة إلى نيابته عن رئيس الجمهورية في زيارة العمل التي قادته إلى النرويج يوم الخميس الماضي.ويندرج اللقاء في إطار التحضيرات الخاصة بالمؤتمر التاسع للحزب المقرر في الثلاثي الأول من السنة القادمة واختيار اللجنة المشرفة على إعداده بإشراك القواعد الحزبية على المستوى الوطني، والإعداد لاجتماع أعضاء الأمانة التنفيذية،اليوم ، بفندق "مون فلون دور" ببن عكنون.كما ناقش المجتمعون التحضيرات المتعلقة بالانتخابات الجزئية لمجلس الأمة القادمة.وأوصى، بلخادم المحافظين ل48 ولاية، بالنزول للميدان و إشراك جميع المناضلين من نواب بالمجلس الشعبي الوطني إلى ممثلين بمجلس الأمة للمساهمة في عقد لقاءات أو مؤتمرات جهوية قبل الذهاب إلى المؤتمر التاسع.و على الصعيد التنظيمي دعا ممثل الحزب إلى عملية جرد الممتلكات المنقولة و الغير المنقولة التابعة لحزب جبهة التحرير الوطني، وأشار في هذا الصدد أن الكثير من الإخوان واجهوا عراقيل في تنفيذ هذه المهمة، بسبب عدم وجود وثائق أو عدم تمكنهم من الاتصال بالأشخاص الذين تعاقبوا على قيادة الحزب.وقال بلخادم ، إنه لأول مرة في تاريخ الحزب، يكون هناك إجماع حول مرشح الأفلان للانتخابات الرئاسية، و استشهد بما وقع في الانتخابات الرئاسية الماضية التي لم تنظم في نفس الأجواء التي ميزت انتخابات 2009.وأضاف المتحدث أن التنافس الذي أظهرته بعض القيادات الحزبية لتولي مناصب مسؤولية خلال الانتخابات الرئاسية هي ظاهرة صحية، و أمر جيد و يخلق المنافسة بين المناضلين.كما أوصى بلخادم، المحافظين بفتح باب الانخراط أمام النساء تطبيقا لمادة 31 من الدستور القاضية بترقية الحقوق السياسية للمرأة،بالإضافة إلى إتاحة الفرصة نفسها للشباب، لان توسيع الانخراط هذه الفئة سيسمح بتقوية صفوف الحزب أكل ، خاصة و أن الجامعة الصيفية للحزب المقرر عقدها يومي 16و17 جوان الجاري ستخصص لمناقشة قضايا الشباب في مختلف المجالات و في مقدمتها البطالة و المشاكل بالوسط الجامعي و المهني.