أكد الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني، سعيد بوحجة، أن اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد المؤتمر التاسع للحزب، قد انتهت من تنصيب 43 لجنة ولائية، استعدادا للمؤتمر التاسع للحزب المزمع عقده خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة• وقال بوحجة إن اللجان المنصبة كانت بحسب أهمية كل ولاية، قياسا بعدد المناضلين والقواعد، وعلى هذا الأساس تم التدرج في عملية التنصيب• وأضاف المتحدث أن النقاش لا يزال مستمرا على مستوى القسمات حول المواضيع الفكرية التي ستطرح في المؤتمر القادم، وكيفية إثراء القانون الأساسي للحزب الذي ستمسه عدة تعديلات أهمها العودة إلى المكتب السياسي، بالإضافة إلى نظام اللجنة المركزية وإعلائها عن المجلس الوطني للحزب المستحدث خلال المؤتمر الجامع الأخير نتيجة الظروف الاستثنائية التي مر بها الحزب والتي تأزمت خاصة بعد الانتخابات الرئاسية لسنة .2004 وتابع عضو الهيئة التنفيذية بأن الأمانة الوطنية أعطت تعليمات صارمة لانتقاء الأشخاص الذين سيشاركون في المؤتمر القادم، وتم تحديد قواعد قانونية وأخلاقية عن كل مشارك بهدف ضمان السير الحسن لأشغال المؤتمر القادم• وفي رده على سؤال حول إمكانية مشاركة وجوه المعارضة في القيادة الحالية، وفي مقدمتها الأمين العام السابق للحزب علي بن فليس مثلا، قال ''إن الأمناء العامين السابقين مدعوين لحضور المؤتمر، بمن فيهم علي بن فليس الذي بإمكانه التقدم إلى المؤتمر، لكن لا أستطيع الجزم إن كان سيشارك أم لا، فله الحرية الكاملة في اختيار ما يناسبه''• وأضاف ''عندما تطرقت للشروط القانونية والأخلاقية التي يجب توفرها في المناضلين، قصدت أن لا يكونوا قد تورطوا في السابق في أعمال أو تصرفات تهدد تماسك الحزب ووحدة صفوفه، ومن واجبنا كمناضلين أن لا نترك الباب مفتوحا أمام من يريد التهديم والتفرقة، لا سيما وأن الحزب قد مر بمرحلة صعبة، ولولا إخلاص المناضلين الحقيقيين والتفافهم حول القيادة لتفكك الحزب تماما''• وتصب تصريحات بوحجة في سياق التصريح السابق للأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، الذي أكد أمام جموع المناضلين، بمناسبة اجتماع أعضاء الهيئة التنفيذية للحزب بفندق الأروية الذهبية، أنه لن يترك باب الاجتهاد مفتوحا أمام المناضلين غير المخلصين خلال المؤتمر التاسع، بما يعني أن كل التعديلات التي ستمس القانون الأساسي والنظام الداخلي إلى غاية انتخاب الهياكل لن تكون من تخصص المناضلين الذين تختارهم القيادة الحالية وتزكيهم، وكانت هذه التصريحات قد كلفت عبد بلخادم العديد من الاتهامات الخاصة بمحاولة بقائه في منصب رئاسة الأمانة العامة وإقصاء أي فرص حقيقية للتغيير• على صعيد آخر، ذكرت المصادر ذاتها أنه سيتم تنظيم ملتقى حول الاقتصاد ما بعد مرحلة البترول في الجزائر، الثلاثاء القادم بمقر الحزب، سيفتتحه الأمين العام للحزب على الساعة الثالثة مساء، و يشارك في إثرائه مجموعة المناضلين المتخصصين في مجال الاقتصاد، علما أن جميع التوصيات ستدون وتقدم للمؤتمرين خلال المؤتمر التاسع•