شارك، أمس، مئات الطلبة من مختلف كليات الجزائر العاصمة في المسيرة الأسبوعية إنطلاقا من ساحة الشهداء مرورا بشارع باب عزون، ليصلوا إلى البريد المركزي حوالي في حدود منتصف النهار، وهتف المشاركون بشعارات «ليبيري بورقعة» و»جزائر حرة ديمقراطية» و«ماكانش حوار مع العصابات»، كما رفعوا صور لمؤسس جمعية العلماء المسليمن الراحل عبد الحميد بن باديس وكتبوا على لافتة كبيرة «نريدها نوفمبرية باديسية». كما ردّد الطلاب، خلال التظاهرات التي شهدت تواجدا أمنيا لافتاً، هتافات تطالب بإطلاق سراح سجناء الرأي، على رأسهم المجاهد لخضر بورقعة (86 عاما) والذي خصّه الطلبة بتحية وإشادة خلال المسيرات التي جابت أرجاء العاصمة. وتُعتبر مسيرات الطلاب كل ثلاثاء، تقليداً دأب عليه الحراك الشعبي، وبحسب مراقبين فإن الطلاب يمنحون نفساً جديداً للحراك بين كل جمعتين، من خلال ابتكار شعارات وطرق تعبير جديدة، ينشرها الشعب بشكل أوسع خلال مسيرات الجمعة. وتشهد الجزائر حراكا شعبيا غير مسبوق منذ 22 فيفري الماضي بدأ برفض ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، ونجح الحراك في حمل بوتفليقة، في الثاني أفريل الماضي، على الاستقالة، وتولى منذئذ رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة مؤقتا.