وفي هذا الصدد أكد هؤلاء أن غياب الغاز الطبيعي زاد من معاناتهم بالنظر إلى أهمية هذه المادة خاصة في فصل الشتاء من أجل التدفئة. وما زاد في معاناة المواطنين هو جلب هذه المادة من مناطق بعيدة على متن سيارة أجرة والتي أصبح أصحابها غير راضين على الوضعية المعيشية ورفضهم العمل لصعوبة التنقل خاصة في الطريق الرابط بين القرية والقرى المجاورة ووسط البلدية. كما أضاف سكان الحي أنهم يجلبون هذه المادة من مركز البلدية التي لا تستطيع توفيره رغم الطلبات العديدة من أجل تخصيص شاحنات تقوم بتزويدهم بقارورات الغاز. القرية بدون مرافق عمومية وشبانية شباب القرية اشتكوا أيضا من الانعدام التام لمرافق التسلية والترفيه، حيث لا تتوفر القرية على دار للشباب ودار للثقافة يقضي فيها الشباب وقتهم. كما أضاف محدثونا أن المنطقة لا تتوفر على ملعب رياضي أو نادي للأنترنت أو مكتبة يقصدونها من أجل التثقف، وحتى المقاهي لا وجود لها بالمنطقة، وما زاد من تأزم الوضع انعدام مناصب الشغل وانتشار البطالة التي وصلت نسبتها إلى 80 بالمائة، ما دفع بالكثير منهم إلى سلوك طريق الانحراف بحثا عن حياة أفضل. وقد عبّر سكان القرية بأن البطالة زادت من انتشار ظواهر عديدة كالسرقة وبيع المخدرات، فتخشى العديد من العائلات على أبنائها الذين يقطعون مسافات كبيرة من أجل الدراسة، حيث لا تتوفر القرية على ثانوية مما يستدعي التنقل إلى مركز البلدية، وهو ما أثر في التحصيل الدراسي لهم وأنقص من قدراتهم. ووسائل النقل مشكل آخر اشتكى سكان قرية "بني انطاس" من انعدام وسائل النقل بالمنطقة، مما يضطرهم إلى التنقل بواسطة سيارات الأجرة التي تفرض عليهم مبالغ ليست في مقدور الجميع، وقد ذكر القاطنون أنهم يُعانون الأمرين مع انعدام وسائل النقل اللازمة التي تساعد على تنقلهم الضروري إلى مركز البلدية، خاصة وأن المنطقة لا تضم سوقا يوفر حاجات المواطنين، ويتم تنقل السكان عن طريق سيارات الأجرة، لكن إذا تجاوزت الساعة الخامسة مساء فلا توجد وسيلة للتنقل إلى المنطقة إلا قطع تلك المسافات الطويلة مشيا على الأقدام. القرية تتحوّل إلى شبه مفرغة عمومية تُعاني العديد من العائلات بالقرية من أمراض الحساسية والربو بسبب الفضلات التي تملأ المكان والتي انتشرت بالقرية وبعض المناطق المجاورة لها، واستنكر السكان لامبالاة المسؤولين في إيجاد حل لتك القاذورات، ضف إلى المياه القذرة التي تصب في كل ركن من أركان القرية، ما أدى إلى إصابة العديد من أطفال القرية بضيق التنفس، الذي استعصى على العائلات إيجاد حل له خاصة أن المنطقة تحتوي عيادة لا تتوفر على أدنى الخدمات والأدوية والتخصصات، حيث يتنقلون إلى القطاع الصحي لبئر توتة. لهذا يُناشد سكان قرية "بني أنطاس" بشعبة العامر جنوب شرق بومرداس السلطات البلدية والولائية وكل الهيئات المعنية بإيجاد حل للمشاكل التي يُعانون منها والتي أثقلت كاهلهم، ومنحهم بعض مستحقاتهم، فلطالما حلموا بالتفاتة المسؤولين لهذه المنطقة التي تضم كثافة سكانية كبيرة..