تمكن زوال أمس، المئات من الأطباء المقيمين من تجاوز الجدار الأمني الذي شكلته عناصر قوات مكافحة الشغب أمام الباب الرئيسي لمستشفى مصطفى باشا الجامعي، بعد مشادات عنيفة أدت إلى جرح 6 أطباء مقيمين وشرطيين. وقد توجه الأطباء بعدها في مسيرة بشارع حسيبة بن بوعلي باتجاه المجلس الوطني الشعبي، انتهت باعتصام لقرابة 400 طبيب حسب إحصائيات مجموعة من الأطباء منهم الناطقة باسمهم اسماء جاب الله. يقول "رياض.ع" احد الأطباء المشاركين في المسيرة للجزائر الجديدة "في حدود منتصف النهار تمكنا من تجاوز الشرطة بعد مشادات عنيفة لقد أصيب منا العديد بجروح وتم نقل اربعة منهم على جناح السرعة الى المستشفى". وقد ردد الأطباء شعارات ضد تصريحات الوزير الأول احمد اويحيى الايخرة بخصوص احتجاجات الأطباء المقيمين، منها " نعتذر يا مريض أويحيى هكذا يريد"، كما انتقدوا البرلمان من خلال ترديد شعار " ياللعار ياللعار برلمان بلا قرار". وقالت الناطقة باسم الأطباء المقيمين أسماء جاب الله في تصريحات للجزائر الجديدة: " مسيرة اليوم رد منا على تصريحات اويحيى، إنه أناني لا يهمه مصلحة المواطن الجزائري". وأضافت " الصحة في الجزائر مريضة ... اين غرفة العمليات اين النظافة اين الوسائل، الحكومة الجزائرية لا يهمها المواطن البسيط، إنهم يقولون بأننا نحن الأطباء المقيمين لا يهمنا أمرض المريض، ولكن العكس من ذلك انهم هم السبب في معانات المريض". كما انتقدت المتحدثة وضعية المستشفيات في الجنوب حيث قالت "المريض في الجنوب يعاني .. عيب وعار عليهم بعد 50 سنة من الاستقلال لا يزال الطبيب في ولايات الجنوب من الدرجة الثانية، أبناء المسؤولين لا يعالجون في المستشفيات لذلك لا يحسون بمعانات المريض الجزائري". وحسب أسماء جاب الله قد " استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري ممثلين عن المحتجين حيث وعد بتسليم رسالة عن مطالبهم الى المسؤولين"، وأضافت انه " لم يحدد من يكون هؤلاء المسؤولين". محمد بلعليا