دعت حركة تقويم وتأصيل مسار حزب جبهة التحرير الوطني، مناضلي الحزب الأوفياء للمبادئ الحزب ورسالة الشهداء، إلى مقاطعة أشغال دورة اللجنة المركزية للحزب، المقرر افتتاحها اليوم بفندق مازفران، رافضة أن تستغل الدورة " كقناع لتمرير مشاريع الأمين العام الحالي المشبوهة "، رافضة تزكية الممارسات التي وصفتها "بغير الأخلاقية واللاقانونية والتي لا تخدم مصالح الحزب ". وأكدت الحركة في بيانها على ضرورة مواصلة العمل لتجسيد البرنامج المعبر عنه خاصة أثناء الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الحزب الشهر الماضي، مع مواصلة النضال بطرق القانونية وكسر جدار الصمت حفاظا لرسالة أول نوفمبر والشهداء . ونددت الحركة التقويمية في بيان لها، بعدم التزام الأمين العام للحزب بالوعود التي قطعها في دورة اللجنة المركزية الماضية، الخاصة ب" التزامه بالاتصال والحوار مع قيادة الحركة، الأمر الذي يؤكد ازدواجية الخطاب " ووصفته "بالمنسباتي"، مؤكدة انه غير مبالي بتفاقم الأزمة العميقة التي يتخبط فيها الحزب . وأكدت الحركة أنه يوجد تناقض مفضوح بين الخطاب الذي تروج له القيادة الحالية في الجلسات العلنية، والممارسات الفعلية التي تنفذها من اجل تحقيق أجندة الخاصة بها، منددة باستعمال ورقة الاستحقاقات المقبلة لإغراء وترويض الوصوليين والمتعطشين لتحقيق مصالحهم على حساب استقرار الحزب ووحدة صف مناضليه الشرفاء. وأضاف البيان أن هناك إقصاء كبير للمناضلين وطعن مباشر للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، مستشهدين في هذا المضمار بالطريقة التي عوم لبها المناضلين خلال الوقفة الاحتجاجية الأخيرة المنظمة أمام مقر الآفلان بحيدرة، رغم أنهم احتجوا سلميا ولتنديد بالخروقات وعدم وجود من يستمع لانشغالاتهم. واعتبرت الحركة التقويمية أن هناك العديد من الطرق الاستفزازية التي تقوم بها القيادة الحالية، مراعية في ذلك منطق الولاء والقرابة والمال، بعيدا عن المعايير المهنية والأخلاقية والنضالية، الأمر الذي يكرس حسبها " التنافس الغير شريف وقتل الارادت الخيرة في المواعيد الانتخابية المقبلة "، مشيرة أن " الأعداد الهائلة من المناضلين والمناضلات الين يلتحقون بحركة التقويم والتأصيل للتعبير عن غضبهم وسخطهم عما يجري في الحزب، من تجاوزات وانحرافات لدليل قاطع يؤكد سلامة وصحة طروحات الحركة، ونجاعة برامجها في تشخيص ومعالجة الأزمة الخانقة التي يعانيها الحزب". ومن المقرر أن يشارك في دورة اللجنة المركزية للحزب، جميع أعضاء اللجنة المركزية للحزب، حتى هؤلاء الذين شاركوا في الاعتصام الأخير المنظم من طرف حركة التقويم والتأصيل، خاصة وانه لم يتم الحسم النهائي للمشاركة من عدمها رغم نداء الحركة التي دعت للمقاطعة، وهذا بالنظر لكون الدورة فرصة لمن هم يتمسكون بأمل في إصلاح الأوضاع، وسيما بالنسبة للمحافظات الواقعة في المناطق الداخلية وتلك التي توجد بها أزمات في إعادة ترتيب الهياكل، والدليل أن 10 محافظات لا تزال لم تعاد هيكلتها حتى الآن . بوصابة. ع