أثار إنقطاع المياه الصالحة للشرب بحي رضوان عبد العزيز ببلدية درارية استياء وسط السكان، الذين اضطروا إلى الاستنجاد بصهاريج المياه، طيلة الأسبوع، دون معرفة سبب الانقطاع الذي لم تتعود عليه حنفياتهم . وقد أرجع بعض القاطنين السبب إلى انسداد القنوات لأن هذا المشكل لم يمس جميع السكان، وظل المعنيون طيلة هذه الأيام يتصلون بالسلطات المحلية لمعرفة السبب وكذا مطالبتها بالحل، غير أن هذه الأخيرة حسب البعض أرجعت السبب إلى شركة سيال باعتبارها المسؤولة عن توزيع المياه في العاصمة، في حين اكتف مسؤولون بشركة سيال بوعدهم باحتواء المشكلة، غير أنه طيلة الأسبوع ظل المعنيون ينتظرون أن تجود عليهم حنفياتهم بقطرات من المياه، بعد أن أثقلت كاهلهم الصهاريج التي وصل سعر الصهريج الواحد منها إلى 600 دينار، وهو ما يفوق قدرة الكثير ممن ثاروا على الجهة المسؤولة وحملوها مسؤولية وقوعه، وما أثار مخاوف السكان، هو جهلهم لمصدر المياه التي يجلبها لهم أصحاب الصهاريج، حيث أكدت إحدى السيدات أنهم يضطرون إلى شراء المياه المعدنية لاستعمالها للشرب بسبب خوفها على أطفالها الذين لا تتعدى أعمارهم 8 سنوات، وقد تشكل هذه المياه المجهولة المصدر، خطرا على حياتهم في حين تستعمل هذه الأخيرة من أجل الطهي، والغسل والتنظيف، كما أكدت على حرصها على مراقبة ابنائها لكيلا يشربوا من هذه المياه وهو ما ذهب إليه العديد من المعنيين، غير أن ما أثار استغرابهم كون هذا الانقطاع لم يسبق له وأن حدث من قبل، في حين عرفت الكهرباء الانقطاعات المتكررة والتي تدوم أحيانا طيلة اليوم، وهذا المشكل يمتد إلى الكثير من أحياء درارية، حيث يشتكون من ضعف الكهرباء وانقطاعها في العديد من المرات، على غرار حي " سانتكروز " الذي تبدو العائلات القاطنة به أنها تنير الشموع وليس الأضواء بسبب الضعف الشديد في الكهرباء.