يتواصل إضراب أساتذة الطور الابتدائي في ضل تجاهل وزارة التربية الوطنية للحركات الاحتجاجية التي تشنها تنسيقية الأساتذة منذ أربعة أشهر مضت ، و قد استأنف اليوم معلمو الابتدائي إضرابهم عن العمل متسببين في شل العديد من المدارس عبر الوطن بعد توافدهم على مبنى ملحقة الوزارة بالعاصمة ، في وقفة احتجاجية وطنية تدعو الوزير محمد واجعوط إلى كسر جدار الصمت . وطالب الأساتذة المحتجون الذين تجمعوا بالمئات أمام ملحقة الوزارة ب “الرويسو” في العاصمة، الوزارة الوصية بفتح باب الحوار، كما رفعوا شعارات تدعو إلى “تغيير البرامج والمناهج و تطبيق المرسوم الرئاسي بأثر رجعي و الحق في حرية التعبير والتنظيم” وعدة شعارات أخرى، وهذا بعد فشل مساعي الوزارة الوصية في إقناعهم بالتراجع عن الإضراب مقابل تقديم وعود للاستجابة لمطالبهم المرفوعة منذ حوالي 4 أشهر . وفيما زادت حدة التصعيد نهار أمس من طرف الأساتذة المضربين، لوحت تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي بالدخول في إضراب و شل المدارس لمدة 13 يوم دون انقطاع مع مقاطعة اختبارات الفصل الثاني و التحضير لمسيرة وطنية يوم 17 فيفري الجاري في حال استمر الوضع على حاله ومواصلة وزارة التربية لسياسة الصمت إزاء كل ما حدث و يحدث في المدرسة الجزائرية . و أعرب الأساتذة المضربون عن تمسكهم بالحق في الإضراب تحت غطاء التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الإبتدائي، و هذا إلى غاية تجسيد مطالبهم ، و هو ما عرقل سيرورة البرنامج الدراسي للتلاميذ وأخر دروسهم بأشهر ، مما ينعكس بالسلب عليهم خصوصا لدى فئة المترشحين لنيل شهادات ” السانكيام ” في ظل تمسك الوزارة بالصمت و تمسك التنسيقية بالإضراب . يذكر أن أساتذة التعليم الابتدائي الذين يشنون حركات احتجاجية منذ السادس أكتوبر2019 ، وقرروا الدخول في إضراب دوري كل يوم اثنين، أسبوعيا، في ظل استمرار تجاهل الوزارة الوصية لمطالب الأساتذة، إضافة إلى تعقيدات المشهد التربوي وما يقابله من مماطلة وعدم مبالاة وتجاهل وزارة التربية الوطنية لمطالب التنسيقية، من دون أي مؤشرات عن انفراج الوضع.