ورغم أن إدارة الفريق أكدت على لسان رئيس الفريق محند شريف حناشي عدم اهتمام الشبيبة بلعب هاته المنافسة إلا أن المدرب بلحوت وأشباله كان لهم رأي آخر مفضلين معاكسة الرجل الأول في الفريق، لتكون بذلك رغبة اللاعبين في التألق قاريا أقوى من "تخمينات ومخططات" الإدارة القبائلية، التي اعتبرت التتويج بكأس الجمهورية الخامسة في تاريخ النادي كافيا لإنقاذ الموسم الكروي. وبدا الفريق القبائلي في مباراة جاراف، بحاجة إلى دماء جديدة لإنعاش خطوطه الثلاثة في دور المجموعات، كون أنه لم يعطي الوجه المتعود عليه في مثل هذه المواعيد الكبيرة، ويبقى التحدي المقبل الذي تكون الإدارة قد وضعته في الحسبان بما أن الوصول إلى هذا الدور، لا ينبغي أن يقابله أي تقاعس أو تهاون في سبيل الحفاظ على سمعة الفريق القارية، هو استقدام وتجهيز العدة الكافية لدوري المجموعات، وهي المنافسة الثانية قاريا بعد رابطة أبطال إفريقيا، والتي كشفت فيها الشبيبة عن وجه مشرف في آخر مشاركة لها الموسم الماضي عندما وصلت إلى نصف نهائي المنافسة، وأقصيت على يد حامل اللقب تي بي مازمبي الكونغولي. بتأهيل حميتي، أمادا وخليلي سيكون وجه آخر
وربما المتتبع لمشوار أسود جرجرة في المنافسة القارية للموسم الحالي، يلاحظ المشاكل الكبيرة التي عانى منها في التشكيلة والغيابات العديدة في الخطوط الثلاثة للكناري، خاصة خطي الدفاع والهجوم، حيث تلقى العديد من الأهداف إضافة إلى صعوبة العودة في النتيجة وغياب هداف حقيقي في المنافسة القارية، كون أن هداف الفريق ورأس الحربة المهاجم فارس حميتي لم يكن مؤهلا للعب هذه المنافسة، شأنه شأن زميله اللاعب الملغاشي أمادا، والمدافع سفيان خليلي. وبالاستفادة من خدمات هذا الثلاثي، بالإضافة إلى عودة صخرة الدفاع سعيد بلكالام الذي حرمته الإصابة منذ مدة طويلة من التواجد مع زملائه، سيحل المشكل، إضافة إلى الإستقدامات التي تنوي إدارة حناشي من الإستفادة منها، خاصة وأن الفريق يملك الحق في إضافة لاعب إفريقي عكس ماكان من قبل والذي يمنع الأندية من إشراك لاعبين في مباراة واحدة. مباريات البطولة خارج القواعد بالأواسط
أكد رئيس الفريق محند شريف حناشي أنهم يفكرون في إراحة الركائز الفريق بعد مواجهة مولودية سعيدة بتيزي وزو، وذلك قصد تحضير الموسم المقبل في ظروف مريحة، حيث ستلعب الشبيبة كل مبارياتها خارج الديار بالفريق الاحتياطي وبعض العناصر الشابة من الفريق الأواسط ووعد مرة أخرى كل محبي الفريق انه سيشكل فريق كبير الموسم القادم لندافع حول استرجاع لقب البطولة ولم لا التتويج بكأس الكاف. وكانت تشكيلة الشبيبة قد عادت إلى تحضيراتها تحسبا للتنقل الصعب إلى عاصمة الزيانين تلمسان لمواجهة الفريق المحلي الثلاثاء لحساب المواجهة المتأخرة في إطار البطولة المحترفة وقد ركز مدرب فريق شبيبة القبائل خلال الحصة التدريبية لمساء يوم أمس على الاسترجاع، وتحدث مع لاعبيه طالبا منهم ضرورة التأكيد في كل ما تبقي من البطولة رغم التعب الذي نال من اللاعبين، كما طلب من دويشر ورفاقه صب كامل تركيزهم على هذه المواجهة، ومن الجانب الفني ركز رشيد بلحوت على الجانب الهجومي. ومن جهة أخري أشاد بلحوت بعودة اللاعبين إلى تقديم العروض الكروية مؤكدا لهم أن الأمر إلا أنهم يحاولون دائما تقديم الأفضل، وقدم لهم مثالا على ذلك العودة القوية في الشوط الثاني أمام جاراف السنغالي، كما أكد أن اللاعبين لم يعودوا يعتمدون على اللعب العشوائي مثلما كانوا عليه من قبل، وقال لهم أن ذلك مؤشرا ايجابيا لعودة النادي القبائلي بقوة، ودليل على أنه دليل على أن الشبيبة قادرة على العودة إلى المراتب الثلاثة الأولي. وغاب عن الاستئناف كل المدافع المحوري سفيان خليلي المتواجد مع المنتخب الوطني الاولمبي ويحيى شريف بداعي الإصابة. حنيفي يمضي موسمين مع القبائل
ومن أولى استقدامات الكناري، استعدادا للموسم المقبل كان هداف بطولة الرابطة المحترفة الأولى، مهاجم رائد القبة سليم حنيفي، الذي أمضى أمس عقد يمتد مدة موسمين في مقر النادي بتيزي وزو بحضور رئيس الشبيبة محند شريف حناشي، إلى جانب الصحافة. وكان حنيفي قد سجل هذا الموسم 20 هدفا مع القبة في القسم الثاني، وهو هداف بطولة الدرجة الثانية المحترفة، ولا يتجاوز سنه 23 سنة. إسماعيل ب