أشار بيان لوكالة الأنباء التونسية إلى عودة منافسة كأس شمال إفريقيا في تسميتها الجديدة كأس اتحاد شمال إفريقيا ومن بين الأندية المعنية نجد شبيبة القبائل التي ستكون مدعوة للمشاركة فيها على غرار أولمبي الشلف ووفاق سطيف حامل لقب النسخة الفارطة بالإضافة إلى أندية تونسية ومغربية، حيث عادت هذه المنافسة من جديد بعد أن كانت الثورات التي حصلت مؤخرا سببا في تأخرها، وكانت الشبيبة قد شاركت في نسخة 2009، لكنها أقصيت آنذاك على يد الجيش الملكي المغربي في نصف النهائي، الذي فرض التعادل على "الكناري" في تيزي وزو، قبل أن تُقصى في الرباط، لكن، يبقى هذا الأمر مستبعدا، بما أن حناشي وفي حديث معه أكد أن هناك أمورا أهم من هذه المنافسة التي لا تهمه لا من بعيد ولا من قريب. ارتباط الشبيبة بكأس "الكاف" وراء القرار، والحراش لتعويض القبائل ولتوضيح الرؤى أكثر، أكد حناشي أن قرار الرفض هذا يعود بسبب اهتمام الشبيبة أكثر بالمنافسة القارية وهي كأس "الكاف"، التي تنال نصيبا كبيرا من اهتمامات المسيرين القبائل بما أن الوصول إلى دور المجموعات يعني أن اللقب لن يكون بعيدا، وفي حال ترسيم قرار الرفض، ستكون الجزائر ممثلة بالفريق الذي نشط نهائي كأس الجمهورية وهو اتحاد الحراش، الذي سيمثل الجزائر في هذا المحفل الدولي في حال عدم رفض الشبيبة المشاركة في هذا المحفل. حناشي لا يريد متاعب أخرى، لكن... ولعل الأمور كانت واضحة وبديهية بالنسبة للرئيس القبائلي، الذي أكّد أن فريقه ليس بحاجة إلى إجهاد آخر، خاصة وأن أغلب اللاعبين لم يستفيدوا من الراحة اللازمة منذ فترة طويلة، حيث لا يريد حناشي أن تتأثر التشكيلة بأي شكل من الأشكال ولا يوجد هناك سبب يجعل الفريق حسبه يدفع ثمن هذا الأمر، لكن، من يدر؟ لعل المسيرين والطاقم الفني قد يقررون خوض غمار هذه المنافسة، خاصة وأنها ستجري في نهاية السنة الحالية، ما يتيح لبعض اللاعبين الذين قد يعانون من نقص المشاركة من لعبها. 8 أندية ستسجل مشاركتها في الدورة وستكون الجزائر والشقيقة تونس ممثلة بثلاثة أندية لكل منهما، فيما سيكون المغرب الشقيق ممثلا بناديين، وستلعب في ثلاثة أدوار، وهي ربع النهائي ونصف النهائي والنهائي، وستجري القرعة في شهر جويلية القادم، على أن تُقام الأدوار بداية من نهاية أكتوبر وبداية نوفمبر، ونصف النهائي في أواخر نوفمبر والنهائي في أواخر ديسمبر، وهي من بين الأسباب التي قد تجعل القبائل يرفضون المشاركة في هذه المنافسة والتي لا تمثل أولوية بالنسبة إليهم، خاصة وأن الهدف القادم للشبيبة هو البطولة والتي تتطلب اهتماما وعناية خاصة من الجميع. التحفيزات المالية موجودة ويمكن القول في كل هذا، إن الأموال ستكون أحد الحوافز الهامة من أجل المشاركة في هذا المحفل، حيث ستنال الأندية 35 ألف دولار، تمثل المشاركة في الكأس والتحضير بالإضافة إلى تكاليف إقامة الحكام والأندية الزائرة، لكن ليس هذا الأمر ما سيحفز الشبيبة على الخوض في غمار هذه الكأس، بما أن العديد من الأمور السلبية قد تترتب عن هذا الأمر، لعل أبرزها الإصابات التي لا يريد أي أحد أن تنغص على الفريق القبائلي الظهور بوجهه الحقيقي على الصعيد المحلي، ولا أحد يريد أن تمر التشكيلة بجانب الإطار إطلاقا. حناشي: "بأي منطق سنشارك في مثل هذه الكأس؟" ومن أجل معرفة رأي الرئيس القبائلي في هذا الأمر، وجدنا أن حناشي لا يريد إطلاقا الخوض في أمور أخرى عدا التركيز على نهاية البطولة، الاستقدامات، والتحضير للتربص التحضيري الذي سيقام مع نهاية الموسم ودور مجموعات كأس "الكاف"، حيث قال في هذا الصدد: "من المفترض أن الجميع على دراية بالبرمجة الكارثية التي نحن في صراع معها حتى نسايرها بالشكل اللازم، وفيما يخص كأس شمال إفريقيا أحيطكم علما بأننا لم نتحصل على أي مراسلة فيما يخصها، وكي أكون واضحا أكثر، بأي منطق سنشارك في هذه الكأس ونحن على موعد مع دور المجموعات في كأس "الكاف"، لذا أرى أن الحديث عن مثل هذه الأمور سابق لأوانه، وعلينا أن نساير كل وضع على حسب ما يقتضيه". "دور المجموعات هو الأهم بالنسبة لنا" وفي ذات السياق، قال حناشي إن التأهل إلى كأس "الكاف" سيكون الشغل الشاغل للفريق أكثر من أي شيء آخر، والذي تسير الشبيبة لضمانه أمام ممثل السنغال غدا، نادي دياراف السينغالي: "يجب أن تعلموا أن دور المجموعات يبقى الأهم بالنسبة لنا، وبما أننا وصلنا إلى محطة تمكننا من تخطي عقبة السنغاليين والتأهل إلى هذا الدور(الحديث أجري أمس)، لا يمكنني أن أدير ظهري لها". ------------------------------- الشبيبة تريد خدمات ربيح وجاليت استئنافا للمفاوضات التي شرعت فيها شبيبة القبائل في الأيام القليلة الماضية، فإن الجديد يكمن في أن إدارة الرئيس محند شريف حناشي عبرت عن رغبتها في استقدام وسط ميدان شباب بلوزداد بوبكر ربيح، ومهاجم وفاق سطيف جاليت تحسبا للموسم المقبل، بعد الدور الممتاز الذي قدمه اللاعبان مع نادييهما هذا الموسم. حناشي كلف مناجيرا اللاعبين للتفاوض معهما ما يؤكد أن إدارة الشبيبة مهتمة أكثر من أي وقت مضى باللاعبين المذكورين، هو حديث الرئيس حناشي مع مناجيريهما حيث أراد جمع معلومات عن مدة العقد الذي يربط ربيح مع شباب بلوزداد وجاليت بالوفاق سطيف، وإن كان يريدان فعلا تقمص ألوان شبيبة القبائل، ثم طلب من المناجيرين الشروع في المفاوضات ومحاولة إقناع لاعبيهما للانضمام لها. المناجيران طمأنا حناشي بتحديد موعد لالتقائهما هذه الأيام بعدما كشف الرئيس حناشي عن إصراره على ضم اللاعبين إلى فريقه، وعد المناجيران الرئيس حناشي ببذل كل ما بوسعهما من أجل إقناع ربيح وجاليت بحمل ألوان شبيبة القبائل، كما أكدا له أنهما سيحددان موعدا للالتقاء سويا والجلوس على طاولة واحدة، لمباشرة المفاوضات الجدية لأن حناشي يريد حسم المسألة في أسرع حتى يشرع في التحضير للموسم المقبل. وجود الثنائي في نهاية عقده شجع حناشي على التفاوض معه كانت الإدارة القبائلية تبحث منذ مدة عن لاعبين قصد استقدامهما إلى النادي القبائلي، منذ أن كان جاليت يتقمص ألوان وداد تلسمان وربيح ألوان اتحاد عنابة، وباشرت المفاوضات معهما آنذاك غير أن بعض التفاصيل حالت دون تجسيد الصفقة، ويبدو أن الأمور تغيرت في الوقت الحالي خاصة أن الإدارة عازمة على جلبهما، وما شجع حناشي للإقدام على هذه الخطوة هو وجودهما في نهاية عقديهما مع ناديهما. ------------------------------- المولودية، الوفاق وشبيبة بجاية تطلب خدمات زيتي مع إشراف الموسم عن نهايته وفي ظل وجوده العديد من لاعبي شبيبة القبائل في نهاية عقودهم بدأت العروض تتهاطل عليهم، فبعدما عبرت إدارة مولودية الجزائر عن رغبتها القوية في خطف المدافع محمد زيتي، وعرضت عليه تقمص ألوان "العميد" في الأيام القليلة الماضية، دخل النسر الأسود وشبيبة بجاية سباق المفاوضات ويصران على التعاقد مع زيتي، حيث تشير مصادرنا إلى أن اللاعب تلقى اتصالا هاتفيا من مسير الوفاق مباشرة بعد نهاية مباراة شبيبة بجاية وعرض عليه فكرة العودة مجددا إلى "الكحلة"، فيما استغل مسيرو شبيبة بجاية وجودهم في تيزي وزو خلال "الداربي" القبائلي الذي جرى الاثنين الماضي، لكي يتقربوا من زيتي وعرضوا عليه حمل ألوان شبيبة بجاية الموسم المقبل. اللاعب أكد لهم أنه سيباشر المفاوضات بعد نهاية الموسم أمام هذه العروض التي تهاطلت في الساعات القليلة الماضية على مدافع الشبيبة محمد زيتي، لم يجد هذا الأخير أن يرد عليهم بضرورة الانتظار إلى غاية نهاية الموسم، كونه في الوقت الحالي مركز أكثر على المباريات التي تنتظر الشبيبة في البطولة وكذا في المنافسة الإفريقية، ويريد أن يساهم كالعادة في تحقيق نتائج ايجابية، وبعد نهاية الموسم سيكون مستعدا للتفاوض مع كل النوادي التي طلبت خدماته. تألقه مع الشبيبة والمنتخب الأولمبي وراء هذا التهافت من الدوافع التي حمست الأندية التي ذكرناها على طلب خدمات المدافع القبائلي محمد خوتير زيتي، هو تألقه مع الشبيبة والمنتخب الوطني الأولمبي، حيث أصبح أحد المدافعين الذين يعول عليهم المدرب بلحوت وعز الدين آيت جودي، نظرا للدور الممتاز الذي يقوم به خاصة في محور الدفاع، وكان أداؤه يتحسن مع مرور المباريات بفعل الخبرة التي يكتسبها. الشبيبة تضعه من بين أولوياتها وستحاول إقناعه بالتجديد لكن حتى وإن سعت مولودية الجزائر، وفاق سطيف وشبيبة بجاية إلى إقناع زيتي بتقمص ألوانها، إلا أن الرئيس محند شريف حناشي لن يقف مكتوف اليدين أمام العروض التي تتهاطل على لاعبه، حيث سيحاول ضمان بقاء مدافعه في البيت القبائلي، وعلمنا أن الإدارة وضعت زيتي ضمن أولوياتها للموسم القادم، وسيكون من الأوائل الذين ستشرع في التفاوض معهم. ------------------------------- يحيى شريف: "حنيفي سيكون مفاجأة للقبائل وماضي سينفجر في الشبيبة" هل أنت على استعداد للمشاركة في لقاء "دياراف" هذا الجمعة (الحوار أجري أمس)؟ بطبيعة الحال، أنا كنت على استعداد للمشاركة حتى في اللقاء الماضي أمام شبيبة بجاية، لكن المدرب رأى عكس ذلك وأنا أحترمه كثيرا ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن أناقشه، على كل حال، لا أرى أن هناك لاعبا يرفض المشاركة في مواجهة مثل تلك التي تنتظرنا هذا الجمعة، وسأعمل جاهدا لأكون عند حسن الجميع، خاصة الأنصار. وبالتالي يمكن القول إن الفريق ككل على أهبة الاستعداد ليؤدي دوره على أكمل وجه، بما أنه في حاجة إلى كل العناصر حتى يضمن المرور إلى دور المجموعات من كأس "الكاف". الفوز على بجاية أراحكم كثيرا، أليس كذلك؟ هذا أكيد، لأن النقاط التي أحرزناها كنا بحاجة إليها بشكل كبير حتى نعود إلى العزف على وتر النتائج الإيجابية، حيث كنا في فترة من الفترات نعاني من هذا الأمر، وكاد يتسرب الشك إلى أنفسنا، لذا، أقول إنه من الضروري أن نعمل الآن على المواصلة على نفس الوتيرة حتى نضمن مرتبة مشرفة في نهاية المطاف. وبالتالي كان من الواجب أن نلعب على الفوز أمام بجاية من أجل النقاط الثلاث، ولم نكن بحاجة إلى نتيجة عدا ذلك. ألم يزعجك البقاء في كرسي الاحتياط؟ قلت لكم سابقا أن الأمر يتعلق باختيارات المدرب، ومن جهة أخرى، لا أخفي عنكم أن الجميع كان معنيا بالفوز في المواجهة، حتى نحن الذين كنا في كرسي الاحتياط كنا بجوارحنا فوق الميدان. ورغم أني لم ألعب، إلا أن وجداني كان مع الرفقاء، ولا أخفي عنكم أني كنت أرغب في منح الإضافة في المواجهة على مستوى الخط الأمامي، والمهم أننا ظفرنا بالأهم في "الداربي" القبائلي، وهو ما حصل في النهاية. وهي النقاط التي ستجعلنا نقترب أكثر من المراتب الأولى في نهاية الموسم. ألا ترى أن الهدف المسطر سابقا وهو اللعب على المركز الثاني قد ضاع نهائيا؟ في حقيقة الأمر كرة القدم ليست علما دقيقا، ولا يمكن التكهن بالمرتبة التي سنحتلها في نهاية المطاف إلا بعد آخر جولة، أنا لا أقول هذا الكلام حتى أبرهن على أننا سنحقق الهدف الثاني، لكن سنسعى جاهدين حتى نكون في المستوى مع نهاية الموسم، ونبرهن على أن الفترة التي مررنا بها كانت ستحفزنا أكثر من أي شيء آخر على التضحية، وبعد فوزنا على شبيبة بجاية مؤخرا، سيكون بمقدورنا الآن أن نفكر في المواجهات المتبقية والتي تبقى معنويا في غاية الأهمية بالنسبة لنا. لنتحدث عن مستقبلك الآن مع الشبيبة، هل من جديد؟ أرى أنه من الضروري أن أركز على الميدان أكثر من أي شيء آخر، لقد سبق وأن جمعنا حديث حول هذه النقطة سابقا، وأخبرتكم أن ما يشاع عني لا يهمني، ومن يحاول استدراجي إلى أشياء خارجة عن الإطار الرياضي لن تجدي محاولاتهم نفعا، لأني مركز على أن أشرف عقدي مع الشبيبة، التي لا أنكر أنها فتحت لي آفاقا أخرى في مسيرتي، وسأبقى مدينا لها طول حياتي، كيف لا وهي فريقي الأول في الجزائر وأناصرها من أعماق قلبي، وهي التي أناصرها من صغري واختياري لها كان نابعا من قناعة. وهل أنت مستعد للتجديد فيها إذن؟ هذا الكلام سابق لأوانه، لأن هناك أمورا أخرى تفرض نفسها على الجميع الآن، ولا يوجد سبب يجعلنا نفكر في أشياء غير ذلك، وكل لاعب يعي جيدا بأن المسؤولية مشتركة في كل الأحوال، ولا يمكن أن نفكر في أشياء غير الجانب الرياضي، بما أنه لو فكرنا في مستقبلنا فإن هذا الأمر سيكون بمثابة نكران للجميل. وهو ما لا يمكن أن يسمح لي به ضميري المهني شخصيا، وكل شيء سيتضح في نهاية الموسم الحالي الذي يبقى أهم شيء لي حاليا، على الرغم من كل ما يشاع حولي في الفترة الأخيرة. هناك لاعب يقال إنك تعرفه جيدا وهو سليم حنيفي، الذي يقترب أكثر من الشبيبة، ماذا يمكنك أن تقول بخصوصه؟ يكفي التذكير فقط أنه هداف القسم الثاني المحترف عن جدارة واستحقاق، حيث تمكن من فرض منطقه على كل مهاجمي هذا القسم، وسبق لي أن شاهدته في العديد من المباريات، وأؤكد لكم أن الفريق القبائلي لن يندم في جلبه إطلاقا، وسيقدم الكثير للخط الأمامي. وأتمنى أن تسير الأمور معه بالشكل الجيد وتتحقق الصفقة بشكل نهائي ونراه بالألوان القبائلية الموسم القادم. وماذا عن أيمن ماضي الذي قيل إنه قريب من الشبيبة؟ بخصوص مسألة قدومه إلى الشبيبة لا يمكن أن أحشر نفسي في مثل هذه المواضيع لأنها تهم اللاعب أكثر من أي شخص آخر، لكن ما يمكنني التصريح به في هذا الشأن، أن ماضي سينفجر في الشبيبة، وبصراحة لن يجد أفضل منها، وأنا مستعد لكي أقنعه شخصيا بذلك. وماذا يمكن أن تضيف في الأخير؟ أتمنى أن نكون في يومنا هذا الجمعة ونضمن التأهل إلى دور المجموعات من كأس "الكاف"، يبقى الآن أن نقرأ حذرنا من المنافس بشكل كلي، لأن كرة القدم ليست علما دقيقا ولا يوجد أفضل أن نكون صاحب تأشيرة التأهل في نهاية المطاف ونسعد أنصارنا المنتظر حضورهم بقوة، ونعول كثيرا على دعمهم. ------------------------------- النادي السنغالي منذ أمس في تيزي ويحظى باستقبال رائع من حناشي مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، حل الممثل السنغالي نادي "دياراف" مساء أمس بمطار هواري بومدين الدولي في حدود الساعة الرابعة وعشرين دقيقة قادما من العاصمة تونس عبر الخطوط الجوية التونسية، يأتي هذا بعد أن قضى ليلة هناك قبل أن يواصل الرحلة أمس على الساعة منتصف النهار. وقد حظي النادي السنغالي فور وصوله إلى الجزائر باستقبال كبير ورائع من الرئيس حناشي بنفسه، والذي أبى إلا أن يكون في انتظار هذا النادي خاصة وأنه يعلم جيدا أن الشبيبة حظيت باستقبال جيد في دكار برسم لقاء الذهاب. الوفد يضم 17 لاعبا و7 مسيرين، ومسؤولان سيلتحقان اليوم تنقل الوفد السنغالي بتعداد يضم 24 عضوا منهم 17 لاعبا و7 مسيرين بمن فيهم أعضاء الطاقم الفني ورئيس النادي السيد أمادو ساليو ساك، وحسب ما أكده لنا هذا الأخير فإن مسيرين آخرين سيحلان بمدينة تيزي وزو اليوم وتأخرهما يعود إلى انشغالهما ببعض الأمور الإدارية التي كلفهما بها رئيس النادي، لكن من المنتظر أن يحلا اليوم عبر الخطوط الجوية المغربية هذه المرة. أعضاء السفارة السنغالية كانوا حاضرين في المطار كما سجل أعضاء السفارة السنغالية أمس حضورهم بقوة في مطار هواري بومدين الدولي، حيث كانوا قبل ساعة واحدة في انتظار ناديهم الذي سيواجه الشبيبة هذا الجمعة، ولم يغادروا المطار إلى غاية خروج اللاعبين والمسيرين وركوبهم الحافلة متوجهين إلى مدينة تيزي وزو ضمانا للسير الحسن للإجراءات. وبعد خروج رئيس نادي "دياراف" إلى القاعة الخاصة بالأمتعة كان له حديث هامشي مع أعضاء السفارة حول أجواء الرحلة من دكار إلى تونس قبل الوصول إلى الجزائر العاصمة. جيلالي بشهرة وعلي دوداح في الاستقبال أيضا كالعادة، كان رجال الخفاء لشبيبة القبائل متواجدين في هذه المناسبة الإفريقية، ويتعلق الأمر بجيلالي بشهرة الذي يؤكد مرة أخرى حبه للشبيبة وإخلاصه لها، فبعدما كان في انتظار الحكام صبيحة أمس عاد ليكون إلى جانب الرئيس حناشي لانتظار الوفد السنغالي، نفس الأمر بالنسبة للمسير الآخر علي دوداح الذي يؤكد أيضا حرصه الشديد على خدمة الشبيبة، بدليل ما يقوله الرئيس حناشي عنه في العديد من المناسبات، ولم يغادر الثنائي مطار هواري بومدين إلا بعد تأكده من أن كل شيء سار في ظروف جيدة جدا. النادي السنغالي لم يضطر للمرور على شبابيك مراقبة الجوازات الأمر الذي أثار إعجاب أكثر لاعبي ومسيري نادي "دياراف" السنغالي، هو عدم اضطرارهم للوقوف أمام شبابيك مراقبة جوازات السفر، لأن الرئيس حناشي دخل إلى عين المكان وأخذ جميع جوازات السفر، قبل أن يطلب رجال الأمن وحناشي من اللاعبين الخروج مباشرة إلى القاعة الخاصة بانتظار الأمتعة، وفور خروج اللاعبين كانوا سعداء جدا لأنهم كانوا مرهقين جدا ولم يعد بوسعهم الانتظار أكثر هناك. حافلة الشبيبة كانت في الانتظار وانطلقت على 17:30 إلى فندق "لالة خديجة" في ظروف رائعة وأمام أنظار الجميع في المطار، خرج اللاعبون والمسيرون من قاعة انتظار الأمتعة إلى البهو وهم يرتدون الألبسة الرياضية الخاصة بهذا النادي والمزينة باللونين الأخضر والأسود، حيث توجهوا مباشرة إلى حافلة الشبيبة التي كانت تنتظرهم في الخارج، لكن قبل أن يصلوا إليها سألنا مجموعة من الفضوليين عن هوية النادي ولما أخبرناهم بأنه منافس الشبيبة من السنغال، راحوا يؤكدون لهم أنهم سيقصون على يد الشبيبة ولم يجد اللاعبون إلا الرد بالابتسام. وقد غادرت الحافلة التي كانت تقل اللاعبين من المطار على الساعة الخامسة والنصف مباشرة إلى مدينة تيزي وزو وبالضبط إلى فندق "لالة خديجة". ------------------------------- ريال ليس معاقبا وسيشارك أمام "دياراف" أخيرا، تنفس النادي القبائلي الصعداء بعدما تأكد أن مدافعه علي ريال لم يكن معاقبا وسيشارك في مواجهة هذا الجمعة أمام نادي "دياراف" في لقاء العودة من منافسة كأس "الكاف". يأتي هذا بعد "السوسبانس" الذي كان في الأيام القليلة الماضية لما وصلت بعض الأخبار بأن ريال معاقب ولا يمكنه المشاركة بعد تلقيه بطاقة صفراء في لقاء الذهاب مع تدوين الحكم في تقريره احتجاجا، لكن في نهاية المطاف تبين أن الحكم دون فقط البطاقة وبالتالي سيكون حاضرا هذا الجمعة. ------------------------------- أمادو ساليو ساك (رئيس نادي دياراف السنغالي): "أشكر الشبيبة وحناشي على استقبالهما الكبير" عبر المسؤول الأول عن النادي السنغالي "أمادو ساليو ساك" عن فرحته الكبيرة بالاستقبال الذي حظي به فريقه من طرف رئيس شبيبة القبائل والمسيرين، والمعاملة الرائعة التي لقيها من رجال الأمن والجمارك أيضا، ولم يتردد في الحديث معنا لما اقتربنا منه داخل القاعة الخاصة بانتظار الأمتعة وكشف لنا في قوله: "صراحة، لم أتفاجأ بالاستقبال الكبير الذي حظينا به من طرف رئيس شبيبة القبائل الذي حضر بنفسه لاستقبالنا، كل شيء كان رائعا حتى المعاملة التي تلقيناها هنا، بالمناسبة أشكر كثيرا الشبيبة ورئيسها على المجهودات التي بذلوها من أجلنا كي نتواجد في أحسن الظروف". "لا يهمني من سيتأهل بل الروح الرياضية والأخوية بين الناديين" بعدها، تطرق رئيس النادي السنغالي إلى اللقاء الذي ينتظر فريقه أمام الشبيبة، وأكد لنا في البداية أن مهمة فريقه ستكون صعبة باعتبار أن "الكناري" سيكون صاحب أفضلية الأرض والجمهور، مضيفا: "أدرك جيدا أهمية المباراة التي سنخوضها يوم الجمعة المقبل أمام فريق يتواجد في معنويات جيدة بعد التعادل الذي عاد به من دكار في لقاء الذهاب، لكن صدقوا ما سأقوله، كل ما يهمني في هذه المباراة ليس من سيتأهل بقدر ما تهمني الروح الرياضية التي ستجري عليها". "الشبيبة فريق كبير وأنا متأكد من أنه سيلعب الأدوار الأولى" واصل الرئيس "أمادو ساليو ساك" حديثه وتطرق إلى نظرته للنادي القبائلي لأنه شاهد لقاء الذهاب والعديد من مبارياته الموسم الماضي في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، حيث قال في هذا الشأن: "أعلم جيدا أننا تعثرنا في لقاء الذهاب وسجلنا تعادلا لا يخدمنا، لكن لو لم يكن لنا أمل في العودة إلى دكار بتأشيرة التأهل لما تنقلنا إلى الجزائر، أما بخصوص شبيبة القبائل فأقول إنها فريق كبير يلعب كرة نظيفة كما أنه تنقل إلى السنغال منقوصا من عدة لاعبين". "لا نعاني من مشاكل مالية والصحافة السنغالية هي التي تروج هذه الأخبار" دون شك، يتذكر الجمهور القبائلي جيدا المقالات التي كتبناها أثناء تواجدنا مع الشبيبة بالعاصمة دكار بمناسبة لقاء الذهاب، عندما أشارت العديد من الصحف السنغالية منها صحيفة "والف سبور" إلى الأزمة المالية التي عصفت بنادي "دياراف" في المدة الأخيرة، مدعمة مقالاتها بحوار حصري للمدرب "لمين ديانغ"، ومن أجل ذلك اغتنمنا فرصة تواجد رئيس النادي في الجزائر لكي نسأله عن هذه النقطة فأجاب قائلا: "لا أنكر أن فريقنا كان يمر بمرحلة صعبة، لكن ليس إلى الدرجة التي وصفتها الصحافة السنغالية التي روجت لذلك، أؤكد لكم أن فريقنا لا يعاني مطلقا من الناحية المالية، والمشاكل التي كنا نعاني منها مجرد سحابة عابرة لا غير، ما تداول في هذا الصدد مجرد أخبار لا أساس لها من الصحة". ------------------------------- سديبي (مهاجم وقائد فريق نادي دياراف): "سنفاجئ الشبيبة ونعود بالتأهل" "في البداية، أود أن أشكر مسيري شبيبة القبائل على الاستقبال الكبير الذي خصصوه لنا وعلى التسهيلات التي وجدناها في المطار، كل شيء كان رائعا، أعتقد أننا نحن أيضا خصصنا لهم استقبالا بنفس الكيفية خلال وجودهم بالسنغال، أما عن المباراة، أقول إن التحضيرات كانت خاصة جدا هذه المرة لأننا نعرف الشبيبة من خلال مباراة الذهاب، صحيح أنها كانت تقريبا طيلة التسعين دقيقة متمركزة أكثر في الدفاع، لكن نعلم جيدا أنها ستفتح اللعب أكثر في لقاء العودة ما يجعل الإثارة موجودة. تنقلنا إلى الجزائر للدفاع عن حظوظنا في التأهل وأعلم جيدا أن الجميع يرشح الشبيبة لذلك لكننا سنفاجئها ونعود بالتأهل إلى دور المجوعات". لونار ديان (الأمين العام لنادي دياراف): "فرحون جدا بالاستقبال والتأهل سيكون للأحسن" "صراحة، كنا ننتظر هذا الاستقبال المميز الذي خصصه لنا فريق الشبيبة، أما بخصوص المباراة، أتمنى أن تجري في ظروف جيدة جدا وفي روح رياضية. الكل يعلم العلاقة الكبيرة بين البلدين، نعلم جيدا أن الشبيبة في أحسن أحوالها وعلى كل سنحاول تحقيق التأهل والفوز سيعود للأحسن". ------------------------------- الوفد السنغالي أعجب بفندق "لالة خديجة" وحناشي يضع رقم هاتفه تحت التصرف وصل الوفد السنغالي إلى فندق "لالة خديجة" بتيزي وزو في حدود تمام السابعة مساء، ومباشرة بعد صعود اللاعبين والمسيرين إلى غرفهم، عبر رئيس النادي عن إعجابه الكبير بظروف الإقامة وكذا الاستقبال المميز الذي خصص لهم في الفندق. ومن جهة أخرى وقبل أن يغادر الرئيس حناشي الفندق ويودّع الوفد ترك رقم هاتفه الخاص لرئيس النادي للاتصال به عند الحاجة. ------------------------------- الحكام تدربوا مساء أمس بملعب أول نوفمبر أجرى الحكام الغينيون الذين سيديرون اللقاء حصة تدريبية بملعب أول نوفمبر مساء أمس، وذلك قبل أن تشرع التشكيلة القبائلية في التدريبات بحوالي ساعة كاملة. ------------------------------- زيتي وتجار يغيبان عن الحصة بسبب الإصابة كما كان منتظرا، عادت التشكيلة القبائلية مساء أمس في حدود الساعة السادسة، إلى أجواء التدريبات بملعب أول نوفمبر استعدادا للقاء المصيري الذي ينتظرها غدا الجمعة أمام النادي السنغالي والذي سيحدد المتأهل إلى دور المجموعات، من المنافسة القارية. وعرفت هذه الحصة التدريبية غياب ساعد تجار ومحمد زيتي، الأول بسبب الآلام التي يعاني منها على مستوى الرأس، والثاني بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الكاحل. ------------------------------- اللاعبون المنتهية عقودهم مستعدون للتفاوض مع حناشي بغض النظر عن الاستقدامات التي تبقى الشغل الشاغل للفريق القبائلي، إلا أن هناك أمرا يمكن اعتباره من أولويات مسيري الشبيبة بشكل كلي، وهي قضية اللاعبين الذين ستنتهي مهامهم مع "الكناري" مع انقضاء الموسم الكروي الحالي، وبعيدا عن بعض الأسماء التي تشير أغلب المعطيات أنها لن تكون ضمن التعداد بسبب عدم توازن مشاركاتهم مع الفريق أو بفعل مستواهم، إضافة إلى أولئك الذين يرغبون في خوض تجارب في أندية أخرى، فإن بعض العناصر أصبح من الضروري الاحتفاظ بها الموسم القادم بعد الوجه الكبير الذي ظهرت به في كل المباريات في الآونة الأخيرة. الكل ركائز في الفريق ولن يجدوا أحسن من الشبيبة وفي ذات السياق، فإن اللاعبين المنتهية عقودهم يعتبرون من الركائز في الفريق وكانوا من بين المساهمين في التتويج بكأس الجمهورية الخامسة في تاريخ النادي القبائلي، على غرار عسلة، رماش، نساخ، أوصالح، ريال، يونس، حميتي، العرفي، زيتي والبقية، كما أن مصادر مقربة من هؤلاء تؤكّد أنهم وجدوا كل الظروف مناسبة ومهيأة لتطوير مستواهم بالشكل الأفضل، بل الأكثر من ذلك، يرون أنهم لن يجدوا أفضل من الشبيبة وهذا ما يدفعهم للتجديد فيها دون أي مشكل، لتبقى المفاوضات هي السبيل الوحيد الذي يحدد إن كانت الشبيبة ستستفيد من هؤلاء لمواسم أخرى. من يريد الاحتراف سيحظى بمساعدة المسيّرين ومن جهة أخرى، يبقى الاحتراف يسيل لعاب بعض اللاعبين في الشبيبة مؤخرا، وهو ما تجسّد في تصريحاتهم الأخيرة التي تصب أغلبها في خانة رغبتهم في المرور إلى الضفة الأخرى على الرغم من أن الأمر أصبح صعبا على اللاعبين المحليين بشهادة كل التقنيين، لكن، وكما أشار إليه حناشي في مختلف أحاديثه معنا، فإنه سيقدم المساندة لكل من يرغب في منح مسيرته الكروية بعدا احترافيا، بشرط أن يكون صادق النوايا مع الإدارة والأنصار القبائل و"يشمّخ التريكو" الذي مات عليه الرجال قبل كل شيء. العديد من الأندية تخطط في سرية ل"الانقضاض" على هؤلاء وحسب مصادرنا العديدة، فإن بعض الأندية لم تُغفل هذه النقطة، وهي تعمل في الخفاء وتحضر في سرية حتى تضمن خدمات بعض الأسماء في البيت القبائلي، وهو ما سيكون ربما عائقا أمام الإدارة القبائلية، التي تحاول إبعاد اللاعبين عن مختلف أنواع الأمور التي قد تؤثر في تركيزهم، ليواصلوا مهامهم على أرضية الميدان فقط، إلى حين وصول اللحظة المناسبة لإقناعهم بالتجديد، وكل ذلك متوقف على رغبتهم في المقام الأول. الإدارة القبائلية حضّرت نفسها جيدا الآن ومن جانب آخر، ومواصلة لما قلناه، يمكن القول أن الإدارة القبائلية أعدت العدة جيدا للموسم القادم، من خلال تحضيرها لقائمة أسماء لاعبين - نالت موافقة بعضهم - وسيكونون في مستوى تطلعات أنصارهم، وكل هذا، كرد فعل من لدن المسيّرين على المغادرة المحتملة لبعض الأسماء، حتى لا يكونوا في حرج ولا يجبروا أي لاعب على البقاء في الشبيبة إذا كان عقله في جهة أخرى، ويبقى انتظار الأيام القادمة لتتضح الأمور أكثر في هذا الجانب.