أنباء ايجابية ومليئة بالتفاؤل تلك التي بعث بها مدرب اتحاد البليدة وشباب بلوزداد سابقا سفيان نشمة الذي يتواجد منذ أيام في مستشفى القطّار في الجزائر العاصمة على مستوى المصلحة التي هيئت لاستقبال حالات الكورونا فيروس. نشمة الذي تأكدت اصابته بالفيروس رفقة زوجته يلازم الفراش منذ أيام بل حتى أن حالته الصحية تدهورت بشكل غير مسبوق في الايام الماضية بحيث عانى من أعراض المرض وخاصة صعوبة في التنفس لكن وبمجرد منحه دواء الملاريا المثير للجدل في العالم بأسره ألا وهو الكلوروكين هاهو قد عاد من بعيد بشهادة منه بحيث أكد أمس في تصريح اذاعي أنه تحسن بشكل كبير وأنه متفائل بقدرته على تجاوز المرض هو وزوجته التي صارت هي الأخرى تتماثل للشفاء. “احساسي كاحساس صاحب هدف تعادل في الدقيقة الأخيرة من مباراة” وشبه نشمة حالته الصحية حاليا بعد أن بدأ تشاؤم يتسرب الى نفسه قبل تناوله الكلوروكين بصاحب هدف التعادل في آخر أنفاس مباراة في كرة القدم:” سأكون صريحا للغاية لدي نفس احساس الشخص الذي يسجل هدفا في آخر أنفاس المباراة معدلا النتيجة، فاليوم بعد تعديل النتيجة رجعت من بعيد حاليا أنا في تحسن مستمر خاصة بعد أن بدأنا بروتوكول الدواء الجديد المدعو كلوروكين، فمباشرة بعد تناول القرص الثاني بدأت أعراض الشفاء تظهر، وهو نفس الشيء الملاحظ عند الاخوة المتواجذين هنا بما فيم زوجتي فنحن الان نتنفس بشكل أحسن مع اختفاء جزئي للسعال، صحيح أننا نعاني من صعوبة في التنفس لكن سنتخلص منها في القريب باذن الله” “كوننا عائلة في المستشفى والمرض لا يقلقنا” وكان نشمة قد تأكد من اصابته بعد أن تلقى المرض من زوجته التي تلقته بدورها بأختها المغتربة والتي زارتهم هنا على أرض الوطن قبل أيام. وواصل نشمة وصف الأجواء في المستشفى مؤكدا أنها مختلفة عما يظنه البعض بحيث أكد أن المرضى لا يفكرون في المرض بل ربط الجميع علاقات أخوية وما زادهم في سهولة علاجهم الاتصالات التي يتلقونها من الخارج:”يعجز اللسان عن التعبير فقد تلقيت رسالات من ليبيين ومصريين وأندية سعودية ومن تونس والمغرب وكل النوادي التي دربت فيها، أقول لهم كلهم بارك الله فيكم، أتمنى أن هذه الدعوات ستوقف هذا البلاء، حاليا في الغرفة التي أمامي عجوز عمرها 78 سنة، هي تقدم الدعاء للجميع وياليتكم تشاهدون كيف نتضامن بيننا وكيف نتقاسم حاجاتنا والأكل الذي نتلقاه، العامل المشترك بيننا هو مصدر المرض فهذا تلقاه من أمريكا والآخر من اسبانيا ولكننا كوننا عائلة تضامنية ونسينا هذا المرض” “مضيفو الطائرات المتواجدون معنا أبطال حقيقيون” وأصر نشمة على توجيه تشكراته للعديد من الأطراف من بينهم مضيفو الطائرات الذين تقدموا للكشف مباشرة بعد بداية الأعراض بحيث كنوا قادرين على تحويل المرض الى المئات من المسافرين لكنهم فضلوا الكشف المبرك ما جنب كارثة حقيقية:”نقطة مهمة أود أن أتطرق اليها وهي حالات مضيفي الطائرة ال3 المتواجدون معنا في المستشفى، تخيلوا معي لو بقوا دون مراقبة مع العلم أنهم كانوا سيعملون في رحلات أخرى لكنهم فضلوا الكشف الباكر تصوروا معي لو واصلوا العمل ونقلوا العدوي في كل مرة ل300 شخص” “مواقع التواصل الاجتماعي تنقل أنباء خاطئة وصبي يبلغ 18 شهرا تماثل للشفاء” من الحالات التي عاشها نشمة في المستشفة والتي تبعث على التفاؤل حالة فريدة من نوعها تخص رضيعا يبلغ من العمر 18 شهرا،أكدت أن كل ما يتم تناقله عبر وسائل الاعلام تهويل ليس الا:” هناك العديد من المرضى يتركون المستشفى وكفانا الكلام عن الأمور السلبية هناك حياة وليس موت وفقط كما يشاع، هناك رضيع يبلغ من العمر 18 شهرا شفي وخرج سالما معافى وشيوخ وعجائز شفيوا وخرجوا، هنا في مستشفى القطار لا توجد أية حالة وفاة ومن استعملوا الدواء قبلي كلهم يقولون أن تأثيره ماشاء الله، بحيث تحس مباشرة بعد تناوله بتحسن، حاليا هناك شخص أمامي يقول أنه تحسن بنسبة 70% بفضل الدواء المذكور” “أرفع قبعتي للأطباء ومن فضلكم يا مواطنين ابقوا في منازلكم” واعترف نشمة أن العمل الذي يقوم به عمال السلك الطبي كبير جدا ووصف حالت التأهب التي يتواجدون عليها:”عندي رسالة عمال السلك الطبي والشبه الطبي المتواجد عبر العالم، لقد فاق وعيهم وتفانيهم كل الحدود، حتى أنهم في العديد من المرات ينسون الحفاظ على أنفسهم والوقاية من أجلنا وهمهم الوحيد أن لا يسمعوا سعالنا، كرة القدم لا تساوي شيء أمام عمل نبيل كهذا فهم يزوروننا في كل ساعة انطلاقا من منتصف الليل الى أن تحسنت حالتنا” لينهي رسالته بنداء للمواطنين:”لوجه الله ابقوا في منازلكم، وتفادوا التنقلات، ومن هو في المنزل وأحسن بالأعراض فليتنقل للكشف، شخصيا في المنزل كنت أعاني كثيرا لكن الحمد لله، وأنا واثق أن العالم والجزائر سيعودون كما في السابق”