وقعت أمس الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك اتفاقا يقضي باقتنائها مساهمات في رأسمال غاز ناتورال، بحيث سيصبح المجمع الجزائري بموجبه مساهما في الشركة الإسبانية بنسبة تقارب 4 بالمئة، حسبما أعلنت عنه سوناطراك. وأوضحت الشركة أن مجلس إدارة غاز ناتورال وافق أمس على عملية الاقتناء، وكان الطرفان قد توصلا يوم الثلاثاء الماضي بالجزائر العاصمة إلى اتفاق يضع حدا لخلافاتهما حول عقود بيع الغاز كما أنها التزما بالتعاون في مشاريع طاقوية مستقبلية، وتضمن نص الاتفاق الذي وقع الثلاثاء الماضي، على "إمكانية اقتناء شركة سوناطراك لمساهمة بأقلية في رأسمال غاز ناتورال فينوزا وإمكانية هذه الأخيرة اقتناء مساهمات في مشاريع للمجمع البترولي الجزائري"، وتم الاتفاق أيضا على "التعاون على تطوير مشاريع طاقوية مستقبلية"، حيث يشكل الاتفاق "خطوة هامة للطرفين تسجل بداية علاقة إستراتيجية". وكانت الخلافات بين الشركتين قد بدات سنة 2007، حول سعر الغاز الذي يتم تسليمه لإسبانيا عبر أنبوب الغاز المغرب العربي - أوروبا، وفي شهر أوت من العام الماضي أصدرت محكمة التحكيم بباريس حكما لصالح سوناطراك يقضي بدفع ما يقارب 1.5 مليار أورو لها من طرف المجمع الاسباني. وقد كشف المجمع الاسباني أن الأثر الرجعي الأقصى الذي حددته سوناطراك في فاتورة سلمتها لغاز ناتورال قدر ب 1.97 97ر1 مليار دولار (4485ر1 مليار أورو). وكانت سوناطراك قد طلبت رفع أسعار الغاز بنسبة 20 بالمائة تطبيقا للبند الذي أطلق عليه "تحول" المقرر في عقود بيع الغاز للمؤسسة الإسبانية والذي ينص على رفع أسعار الغاز كلما ارتفعت أسعار البترول. وفي نوفمبر 2009 قررت محكمة التحكيم بجنيف (سويسرا) أيضا أن لا تقدم سوناطراك أي تعويض لغاز ناتورال ولشركة البترول الإسبانية "ريبسول" لأنها رفضت سنة 2007 اتفاق حول مشروع غاسي الطويل لتمييع الغاز الطبيعي. للإشارة فقد اندمجت شركة غاز ناتورال سنة 2009 مع المجمع الاسباني يونين فينوزا حيث أصبحت تسميتها منذ ذلك الوقت "غاز ناتورال فينوزا". محمد.ب