اتفاق جزائري اسباني ينهي خلافا حول سعر الغاز استمر لخمس سنوات توصل المجمعان البتروليان الجزائري سوناطراك و الاسباني غاز ناتورال فينوزا الثلاثاء إلى اتفاق يضع حدا لخلافاتهما حول عقود بيع الغاز كما التزما بالتعاون في مشاريع طاقوية مستقبلية. و اتفق مجمعا سوناطراك و غاز ناتورال فينوزا على "تسوية كل الخلافات المتعلقة بعقود بيع الغاز المبرمة بين الشركتين"، و ينص الاتفاق أيضا على "إمكانية اقتناء شركة سوناطراك لمساهمة بأقلية في رأسمال غاز ناتورال فينوزا و إمكانية هذه الأخيرة اقتناء مساهمات في مشاريع للمجمع البترولي الجزائري". وقع الرئيس المدير العام لسوناطراك نور الدين شرواطي ورئيس المجمع الاسباني "غاز ناتورال" سالفادور غابارو، اتفاقا يقضي بتسوية كل الخلافات العالقة بين المجمعين. وجاء في بيان مشترك، أن المجمعين قد اتفقا على "تسوية كل الخلافات المتعلقة بعقود بيع الغاز المبرمة بين الشركتين". وتضمن نص الاتفاق على "إمكانية اقتناء شركة سوناطراك لمساهمة بأقلية في رأسمال غاز ناتورال فينوزا وإمكانية هذه الأخيرة اقتناء مساهمات في مشاريع للمجمع البترولي الجزائري"، وتم الاتفاق أيضا على "التعاون على تطوير مشاريع طاقوية مستقبلية"، حيث يشكل الاتفاق "خطوة هامة للطرفين تسجل بداية علاقة إستراتيجية". وقال نور الدين شرواطي الرئيس التنفيذي لسوناطراك في حفل توقيع الاتفاق "هذا اتفاق مهم للغاية لانه يضع نهاية لنزاع استمر خمس سنوات... حصتنا في غاز ناتورال لن تتعدى 3 بالمائة." وتعود بداية الخلاف بين المجمعين إلى سنة 2007، حول سعر الغاز الذي يتم تسليمه لإسبانيا عبر أنبوب الغاز المغرب العربي - أوروبا، وفي شهر أوت من العام الماضي أصدرت محكمة التحكيم بباريس حكما لصالح سوناطراك يقضي بدفع ما يقارب 1.5 مليار أورو لها من طرف المجمع الاسباني. وشككت غاز ناتورال في هذا المطلب وطعنت في حكم للمحكمة أمرها بأن تدفع ما يصل إلي ملياري يورو (2.89 مليار دولار) هي قيمة زيادات في أسعار الغاز بأثر رجعي. وقد كشف المجمع الاسباني أن الأثر الرجعي الأقصى الذي حددته سوناطراك في فاتورة سلمتها لغاز ناتورال قدر ب 1.97 مليار دولار (4485ر1 مليار أورو) وكانت سوناطراك قد طلبت رفع أسعار الغاز بنسبة 20 بالمائة تطبيقا للبند الذي أطلق عليه "تحول" المقرر في عقود بيع الغاز للمؤسسة الإسبانية والذي ينص على رفع أسعار الغاز كلما ارتفعت أسعار البترول. وفي نوفمبر 2009 قررت محكمة التحكيم بجنيف (سويسرا) أيضا أن لا تقدم سوناطراك أي تعويض لغاز ناتورال ولشركة البترول الإسبانية "ريبسول" لأنها رفضت سنة 2007 اتفاق حول مشروع غاسي الطويل لتمييع الغاز الطبيعي. للإشارة فقد اندمجت شركة غاز ناتورال سنة 2009 مع المجمع الاسباني يونين فينوزا حيث أصبحت تسميتها منذ ذلك الوقت "غاز ناتورال فينوزا".