لم ينتهي بعد موسم 2010-2011 الذي يعتبر أولموسم كوري محترف في تاريخ كرة القدم الجزائرية، والذي عرفتراجعاكبيرا من ناحية الأداء والنتائج لبعض الأندية الكبيرة والمتعودة على لعب الأدوار الأولى في السنوات القليلة الماضيةمثل فرق إتحاد الجزائر، مولودية العاصمة و حتىوفاق سطيف، الأمر الذي جعل هذه الفرق تفكر منذ الآن في التحضير للموسمالمقبل والذي بدون شك سيكون أفضل لبعض الفرق التي أشعلت الميركاتو الصيفي قبلبدايته و بدأت تتصل باللاعبينالذين أبهرو هذا الموسم وقدموا أداء رائعا في أنديتهم ما جعل التنافس عليهم يحتدم من الآن. حيث بدأ بعض المسؤولين الكبار في الأندية التفكير في الوجوه الجديدةالتي ستدعم فرقهم الموسم المقبل، وبالرغم من خيبة هذا الموسم الكبيرة إلا أن بعض النوادي تريدعودة قوية الموسم المقبل، وهو الأمر الذي لن يكون إلا برصد مبالغ مالية كبيرة لاستقدام أقوى اللاعبين للتعاقد مع لاعبين تألقوا هذا الموسم وهو الأهم عند البعض، ومن ناحية أخرى يتطلع البعض من رؤساء النوادي اصطياد لاعبين أجانب وأفارقة خاصة، بعد أن سمحت الاتحادية للفرق بدمج لاعبين أجنبيين ضمن التشكيلة الأساسية. فكل من رئيس نادي شبيبة القبائل حناشي، ووفاق سطيف سرار، بدأواالتفكير في لاعبين جدد لتدعيم فرقهم تحسبا للرهانات القادمة، مرورا بكيفية إقناع هؤلاء اللاعبين بالإمضاء خاصة وأننا نعرف عقلية اللاعب الجزائري الذي يتفاوض مع جميع الأندية في آن واحد، بغرض الرفع من قيمته والضغط أكثر على الرؤساء الراغبين في التعاقد معه. حداد سيشعل سوق التحويلات ومن جهة ثانية وبعد رئيس الوفاق سرار ورئيس اتحاد مدينة عنابة منادي الذين أزاحا جميع منافسيهما في حرب استقدامات الثلاث سنوات الماضية التي اكتسحا فيها حتى حناشي وعليق في الظفر بصفقات أقوى اللاعبين في الجزائر، حيث صرفا مبالغ خيالية في الموسم الواحد فقط، إذ بلغ إجمالي ما أنفقه رئيس اتحاد عنابة عيسى منادي في موسم 2007-2008 ما يقارب ال24 مليار، وهو مبلغ خيالي خاصة وأن الفريق آنذاك لم يحقق شيئا يذكر، دخل الساحة الكروية في الجزائر رجل الأعمال الكبير حداد مالك فريق اتحاد الجزائر الذي يبدوا وبعد هذا الموسم الذي حاول فيه الحفاظ على استقرار الفريق بجلب لاعبين شابين وغير معروفين مما أدى إلى لعبه من أجل السقوط، بدأ يستخلص العبر، حيث أول ضربة قوية في البطولة جاءت بعد أن استطاع التعاقد مع المدرب الفرنسي السابق لمنتخب زامبيا هيرفي رونار في الميركاتو الشتوي لإنقاذ الفريق من النزول، وه قريب الآن من تحقيق مراده، مما جعله يفكر منذ الآن بإعادة هيبة الاتحاد الضائعة بجلب لاعبين كبار من شأنهم أن ينهضو بالفريق ويقودوه إلى التتويجات سواء محليا أو قاريا. حيث بدا يتصل بالبعض من اللاعبين الذين قدموا أداء باهرا هذا الموسم، أمثال مهاجمي فريق اتحاد الحراش حمية بوعلام الذي ارتبط اسمه منذ الميركاتو بالاتحاد، واللاعب سليم بومشرة المهاجم السابق في صفوف العميد، اذ يوجد اللاعبين محل أطماع العديد من الأندية مما سيجعل التنافس على الفوز بصفقتيهما كبيرا وهو ما سيرفع من سعريهما في السوق، خاصة وأن بعض الأرقام الخيالية بدأت بالتداول من الان، اذ وحسب بعض المصادر القريبة من رئيس الاتحاد حداد ان هذا الأخير مستعد لتقديم عرض للاعب بوعلام يصل المليارين، وهي قيمة جد مبالغ فيها نظرا للمستوى الفني الذي تمتاز بها البطولة الجزائرية وحتى المستوى الفني للاعب بحذ ذاته وان كان الأفضل في الجزائر، فلن تصل قيمته لهذا الحد. وفي نفس السياق وحسب بعض المصادر فان الرئيس حداد مصمم على استقدامات نوعية الموسم المقبل، فبعد اتصاله بكل من بومشرة وبوعلام من جانب اتحاد الحراش، جاء الدور على اللاعب المتألق في صفوف الشبيبة فارس حميتي الذي تلقى عرضا مغريا بدوره من حداد بلغ المليار ونصف، مما جعل اللاعب يبدي موافقته المبدئية للانضمام لأصحاب الزي الأحمر والأسود بداية من الموسم المقبل. طهراوي أول لاعب فتح باب المليار وللعودة قليلا إلى الوراء وبالتحديد موسم 2000-2001 أين أبرمت أعلى صفقة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، حيث انتقل اللاعب الذي كان ينشط في صفوف فريق جمعية الشلف طهراوي الذي تألق بشكل لافت مما شد انتباه رئيس اتحاد البليدة زعيم الذي وافق على شروط رئيس الأولمبي مدوار الذي طلب شريطة ورقة تسريح اللاعب مليار، وكانت تلك الصفقة الأكبر في البطولة وحطمت جميع الأرقام، لكن المبلغ الذي صرف في سبيل جلب اللاعب ذهب هباء كون الصفقة كانت فاشلة على طول الخط، حيث سقط اللاعب طهراوي آنذاك في ضغط كبير ليس من الفريق أو الأنصار وإنما من المبلغ الذي أنفق في سبيل جلبه، مما لم يسمح له بالتأقلم وتقديم ما لديه. الاستمرارية هدف الآخرين ومن جهة أخرى تبحث نواد أخرى على الاستقرار والمحافظة على نفس التركيبة من اللاعبين الذين قدموا مردودا طيبا كالبطل جمعية الشلف الذي لا تهمه الاستقدامات أكثر من تجديد عقود لاعبيه، خاصة وأنه حقق لقب البطولة، مما دفع العديد من الأندية تبدي رغبتها في خطف أقوى اللاعبين من الاولمبي أمثال اللاعب بول بياقا واللاعب المتألق ميلود جديات، ومما يؤكد صعوبة الاحتفاظ بالركائز التي تنتظر الرئيس مدوار، هو ان هذا الأخير غير متعود على تقديم عروض بمبالغ كبيرة للاعبين حتى وان كانوا قطعة أساسية في الفريق، مثلما أكده شخصيا في العديد من المرات، وبالمقابل فان ملايير حداد وسرار ستجعل الأمور اكثر صعوبة خاصة وأن اللاعب الجزائري تهمه الأموال أكثر من الطموح. ومن جهة أخرى تريد بعض النوادي مثل إتحاد الحراشوشباب بلوزداد والتي لاتملك امكانات مالية كبيرة المحافظة على شبانها الذين تألقوا هذا الموسم وبينوا أنهم قادرين علىرفع التحدي ولعبالأدوار الأولى ومقارعة الكبار، أما البعض الاخر من النوادي لا تهمهم قضية الاستقدامات بتاتا، حيث عانت هذا الموسم كباقي المواسمالسابقة من نقص الأموال وهذا يدفعهم الى عدم الاهتمام بانتداب لاعبينجدد، بل يبحثون على إستقرار فريقهمو البقاء مع الكبار. ابراهيم حنيفي