أعطى سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر "سامي عبد الله الصالح"، أول أمس إشارة انطلاق الأيام الثقافية المندرجة ضمن برنامج التظاهرة الدولية تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011، بحضور رئيس الوفد السعودي المهندس "صالح الميغيلث"، و ممثل وزارة الثقافة الجزائرية "رابح حمدي"، و شخصيات ثقافية أخرى رفيعة المستوى. انطلق الحفل الذي احتضنه قصر الثقافة الإمامة بافتتاح المعارض الأربعة المسطرة ضمن برنامج الأيام الثقافية، كانت البداية بمعرض الحرمين الشرفيين الذي يعبر حسب المشرف على النشاطات الثقافية "عمر العقيل" في تصريحه ل "الجزائرالجديدة"، عن ماضي و حاضر الحرمين الشريفين، وعن تطوراته العمرانية، ثم انتقلت الوجهة إلى افتتاح معرض التمور و النخلة الذي أكد خلاله محدثنا انه يتم عرض أكثر من عشرة أصناف التي يرغب فيها الجمهور، ليتم بعدها افتتاح المعرض الإعلامي ثم معرض الأزياء. و كانت الوجهة الأخيرة نحو افتتاح معرض الفنون التشكيلية الذي حمل هو الأخر لوحات متنوعة لمختلف الفنانين التشكيلين أمثال "عبد الله النووي"، الذي يعد من أهم مؤسسي هدا الفن بالمملكة، و الفنانة "إيمان العلكوم"، كما شمل هذا المعرض صور للأطفال كعمل جديد بالنسبة للتظاهرة، إلى جانب افتتاح معرض للكتاب، كما شهد الحفل توزيع بعض الهدايا على الحاضرين. وعقب افتتاح المعارض كان الجمهور التلمساني على موعد لحضور سهرة، افتتحت بكلمة لرئيس الوفد السعودي المهندس "الصالح المغيليث"، قال فيها أن المشاركة مناسبة لتعريف الجزائريين و باقي الدول على حضارة الحرمين الشرفيين ، مؤكدا أن مشاركة السعودية هي تجسيد و توطيد العلاقة بين البلدين الشقيقين في كل الجوانب بما فيها المجال الثقافي ، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة شاملة تساهم في إثراء التبادل المعرفي و الثقافي و حتى الحضاري وعقب الكلمة التي ألقاها ممثل وزارة الثقافة الجزائرية "رابح حمدي"، الذي أشاد فيها ما تقدمه المملكة خدمة للثقافة العربية، استمتع الجمهور الحاضر بوصلات غنائية نشطها كل من المطرب "أحمد البنا"، و المطرب "حسن خيرات"، الى جانب استمتاعه بالاستعراضات التي قدمتها الفرق الفلكلورية المشاركة، حيث مثلت كل من فرقة، منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية، كانت البداية مع فرقة "السمسمية" التي تشتهر بها سواحل المنطقة الغربية أدها البحارة و الصيادين على اليابسة و على السطح المراكب، فرقة البداوي وتمثل المنطقة الشمالية، بالإضافة إلى فرقة المزمار التي مثلت المنطقة الغربية، فرقة "الليوه"، التي قدمت الرقصة التي تشتهر بها المنطقة الشرقية. هذا وكان للأغنية الوطنية حيزا في هذا الحفل التي تغنت بتوحيد المملكة ، وفي الأخير قدمت عرضة سعودية وهي العرضة التي تقدم في جميع المناسبات الرسمية و حتى في الأفراح. ويشار إلى أن فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي متواصل إلي غاية يوم غد الأربعاء، قدمت خلاله أمس ندوة حول الرواية بالمملكة و التي حملت عنوان مراحل تطور الرواية في المملكة، إلى جانب تقديم وصلات موسيقية. نسرين أحمد زواوي