ناشد النائب عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، الوزير الأول عبد المالك جراد من أجل التدخل العاجل للتكفل بإجلاء 300 جزائري عالق بمصر يعيشون ظروفا مزرية، بينهم 55 طفل مصاب بالشلل الدماغي سافروا إلى الأراضي المصرية رفقة أهاليهم لتلقي العلاج . وأوضح النائية البرلماني في رسالة وجهها الوزير الأول، أن هؤلاء المرضى سافروا مع أهاليهم قبل أزمة كورونا في رحلة علاج الى مصحات بمصر العربية والتي تقدم العلاج الطبيعي للمصابين بهذا النوع من المرض، حيث و بعد إتمام العلاج وغلق المجال الجوي، وجد هؤلاء أنفسهم عالقون بمصر مع مجموعة أخرى من الجزائريين يقدر عددهم بحوالي 300 جزائري.
وقال بن خلاف، إن “أهالي الأطفال المتواجدين معهم يعيشون اليوم بين نارين، نار الحرقة على أطفالهم المرضى، ونار الخوف على عوائلهم وأبنائهم الذين تركوهم في الجزائر، ومنهم من باع سيارته أو حلي زوجته لتأمين تكاليف العلاج والإقامة هناك، وهم اليوم يعيشون على إعانات المحسنين لإيجاد ما يطعمون به أولادهم وكذا مأوى يأويهم، وهذا أمام صمت رهيب للسفارة هناك التي تعلمهم في كل مرة بأنهم ينتظرون الأوامر من الجزائر” داعيا الحكومة إلى التحرك العاجل من أجل تخصيص طائرة لإجلائهم في أقرب وقت ممكن.
وحسب النائب، فإن السفارة الجزائرية في مصر لم تقم بأي دور إيجابي ملموس في سبيل تخفيف معاناتهم رغم نداءاتهم المتكررة، وهو ما يضرب عرض الحائط الالتزامات التي أطلقها الرئيس في أكثر من مناسبة، داعيا الوزير الأول إلى التدخل العاجل من أجل إعطاء التعليمات اللازمة للتكفل التام بالأطفال وأهاليهم المرافقين لهم بتوفير مأوى لائق لهم في انتظار إجلاءهم، مع إطلاق عملية استعجالية تكتسي أولوية قصوى لإجلاء الأطفال ومرافقيهم من مصر وإعادتهم إلى الجزائر مع الالتزام بجميع الإجراءات الضرورية لحمايتهم ومراقبة وضعهم الصحي.