أنيسة.ب "البكيني" يكتسح واجهات المحلات بالمدينة كان فيما مضى كل ما يخص البحر و بالأخص "البيكيني" يتواجد بالواجهات البحرية ، لكن هذا الأخير صار يعرض في واجهات المحلات وسط المدن بمختلف الألوان و التصاميم و الماركات العالمية ،فضولنا دفعنا لمساومة ثمنها و الذي و وجدناه يتراوح بين 1500 إلى 4000 دج للماركات المستوردة ،و هو الثمن الذي وجدته "إيمان" التي اشترت واحدا معقولا و في متناول الجميع ، مردفة أن المرأة عليها أن تتماشى مع الموضة في كل شيء ترتديه و "البكيني" لباس مخصص للبحر و لا ترى عيبا في ارتدائه ، و لكن بعدما كان مقتصرا على الواجهات البحرية صار متواجدا أيضا في المدن و صارت واجهات المحلات تعرضه ، و تحقق هذه التجارة رواجا و أكبر قدر من المبيعات في فصل الصيف ، بالشكل الذي دفع الكل إلى التجارة في مثل هذا النوع من الألبسة . رجال يعتبرون "البكيني" خاص بالأروبيات وليس بالمسلمات "نحن لسنا في أوربا لترتدي نساؤنا هذه الألبسة غير المحتشمة" ،"من تريد التحضر فليس في اللباس "بهذه العبارات قابلنا بعض الشباب و نحن نطرح عليهم الموضوع ، فهم يرون الأمر بأنه خارج عن عاداتنا و تقاليدنا كونه يعرض مفاتن المرأة على الملأ ، ما يجعلها عرضة للتحرش و سماع الكلام البذيء ،و كذا فإن الأسر المحافظة لا يمكنها أن تكون مجتمعة و هي ترى مثل هذه المشاهد ، فلا يعقل لرجل جزائري أن يسمح لزوجته أو أخته أن تعرض جسدها على الشاطئ و ينظر إليها كل الناس . نساء لا تهمهن نظرة الرجل التي يصفونها ب "المتخلفة " أكدت بعض النساء اللواتي عرضت عليهن "الجزائرالجديدة" الموضوع أنهن لا يهتمن بنظرة الرجل التي وصفوها ب "المتخلفة" ، فحسب رأيهن فإن الأمر يبقى في حدود الحرية الشخصية أكثر منه تتبعا للموضة حتى و إن لم يجدن عيبا في إتباع الموضة ، فعلى الرجل أن يغير عقليته و يجعلها تتماشى مع العصر ، فنحن نرتدي هذه الملابس في البحر و ليس في الشارع و هو أمر معقول و عادي ، فلا يعقل أن تدخل المرأة البحر و هي بثيابها ،فالمشكل العالق يبقى قضية ذهنيات و تغيرها لا أكثر ولا أقل ،مستدلات في قولهن بقبول بعض الرجال الأمر ، كونهم ينظرون إلى المرأة ككائن حي يعيش و يتعايش و ليس كجسد يشبع الغرائز . مايوهات المحجبات تصنع الحدث للعام الثاني على التوالي وصل الإقبال على الزي الشرعي للمحجبات على البحر أو ما يُطلق عليه "مايوه المحجبات" إلى درجة فاقت كل التوقعات السنة الماضية في الأسواق الجزائرية ، حيث تعدت أرقام مبيعاته أرقام مبيعات المايوهات العادية ،فالزي الشرعي نفذ في المتاجر الجزائرية بعد أن حققت مبيعاته أرقاما قياسية، حيث إنه مستورد من تركيا وسوريا ومصنوع من مادة لا تلتصق بالأجساد وفي نفس الوقت يتميز بكونه فضفاض، بحيث يؤمن مرونة الحركة ولا يبرز مفاتن المرأة ، ويتكون من قميص بأكمام طويلة وسروال وقبعة ملتصقة بالقميص. وعادة ما تباع المايوهات بالمحلات المتخصصة في بيع الملابس الرياضية، التي أكد أصحابها أن الطلب على هذا الزي يتزايد بشكل يخالف كل التوقعات، على اعتبار أن أي منتج جديد يحتاج إلى كثير من الوقت للتعريف به . و قد قال لنا أحد الباعة أن الكمية التي جلبها من أحد تجار الجملة المتخصصين في بيع الملابس الرياضية نفذت، الأمر الذي دفعه إلى طلب المزيد ، وعن دوافع إقبال النساء على مايوه المحجبات ، أضاف قال أن الأمر واضح جدا، فالكثير من النسوة يرفضن التعري على الشواطئ ويفضلن قصد هذه الأماكن في مظهر محتشم ،فبمجرد ارتداء زي شرعي على الشاطئ يقي النساء شر التصرفات المسيئة المعروفة على الشواطئ، فالنقطة الأساسية في الموضوع تكمن في الاختلاط مع الرجال وهو ما يحرم الكثير من النساء من ارتياد الشواطئ ،و عن أسعاره فهي تبقى مرتفعة و في حدود 4000دج فما فوق ،و هو السعر الذي قال عنه التجار أنه طبيعي وفي حدود المعقول ،كونه مستورد و بكميات قليلة ، كما أن كثرة الطلب عليه جعل ثمنه غالي ، و لكنه سيعرف نزولا في الأسعار هذه السنة بسبب توفره م وبأسعار في متناول الجميع .