استعاد حزب التجمع الوطني الديمقراطي احد اهم تنظيمات المجتمع المدني الذي فقده قبل نحو خمس سنوات، اي خلال حملة الاقصاءات التي شنها الامين العام الاسبق للحزب احمد اويحيى، التي مست اغلب اطارات وكوادر الارندي، منهم الامين العام الحالي للحزب نفسه، و الامينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، ما اجبر هذه الاخيرة على الفرار من التجمع الديمقراطي و الالتحاق بحزب جبهة التحرير الوطني بمعية اطارات تنظيمها النسوي . الامينة العامة لاتحاد النساء الجزائريات، نورية حفصي التي أعادها الأمين العام الحالي للأرندي الطيب زيتوني، إلى المكتب الوطني للحزب، قالت في أول ظهور لها إن "الأرندي في الطريق الصحيح". وأوضحت أن "التجمع الديمقراطي قد تحرر من الممارسات التي كانت تنتهجها القيادة السابقة للحزب ضد الرأي المخالف او الرافض للتوجهات المتبناة انذاك واستمرت الى غاية المؤتمر الاستثنائي الاخير للحزب" الذي افضى الى انتخاب الطيب زيتوني أمينا عام خلفا لأحمد اويحي وخليفته المؤقت عز الدين ميهوبي. وتابعت حفصي في تصريحات صحفية على هامش لقاء حول أخطار كورونا حضره عدد قليل من مناضلات الاتحاد النسائي، بأنها "تعتز بانتمائها للارندي رغم الاقصاء المر من هذا الأخير الذي تعرضت له بمعية بعض إطارات وكوادر الحزب في زمن معين".
وقالت إن "التسلط لم تعد له مكانة داخل الحزب الذي يتجه بخطى ثابتة نحو استعادة مكانته الريادية في الساحة السياسية". وحسب نورية حفصي فان "الاستقرار وانصاف الذين طالتهم مقصلة الاقصاء في وقت ما دليل على ان الارندي قد استعاد عافيته وعاد الى مساره بعزيمة وبرغبة كبيرة تحذوه في المساهمة في بناء جزائر جديدة عادلة وقوية وامنة". وبرأي حفصي فإن "تصحيح الاخطاء السابقة في الحزب وتفادي الوقوع فيها مرة اخرى سيزيد من مصداقية هذا الاخير في المشهد السياسي ويضاعف اعداد المنتسبين اليه". عن التعديل الدستوري المرتقب خلال الدخول الاجتماعي المقبل، تعتقد حاصي انه "سيعزز مكسب الممارسة الديمقراطية ويعيد قاطرتها إلى سكته الصحيحة" . وبخصوص فيروس كورونا، دعت نورية حفصي مناضلات تنظيمها النسوي الى عدم الاستهانة بهذا الفيروس الفتاك، والالتزام بالتدابير الوقائية والاجراءات الاحترازية التي اقرتها الدولة للتصدي له والحد من انتشاره، وحثت المتحدثة لمنتسبات الى اتحاد النساء الجزائريات على المساهمة في مكافحة هذا الفيروس من خلال تحسيس المواطنين بخطورته .