نورية حفصي تتهم أويحيى بالوقوف وراء المنقلبين أعلن، المجلس الوطني لاتحاد النساء الجزائريات سحب الثقة من الأمينة العامة للمنظمة نورية حفصي، على خلفية عدم جديتها في تسيير المنظمة حسب ما ورد في بيان حصلت «البلاد» على نسخة منه أمس. وذكر البيان أن من أسباب سحب الثقة من نورية حفصي وهي إحدى أبرز المعارضين للأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، «تحويل الاتحاد الوطني للنّساء الجزائريات إلى ملكية خاصّة لخدمة أغراض شخصية»، على حد تعبير البيان، الذي أضاف أيضا أن الأمر يتعلق أيضا بتهرب نورية حفصي من المناضلات وعدم وجود مقرّ ثابت للأمانة الوطنية للاتحاد، إضافة إلى قطع الهاتف والفاكس من المكتب الموجود قرب محكمة سيدي امحمد بالجزائر الوسطى الذي أصبح عبارة عن مسكن خاص، يضيف أصحاب البيان. كما اتهم معارضو الأمينة العامة للاتحاد هذه الأخيرة بالتعنت كونها منحت مسؤولية التنظيم والإدارة والمالية إلى شريكتها الزهرة غزال، التي ليس لها إمكانات علمية للتسيير وكذا عدم وجود إدارة على المستوى المركزي، حسب ماورد في نص البيان. وندّد المجلس الوطني للمنظمة بما وصفه تشويه سمعة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات على المستوى الإعلامي وعدم الالتزام بتطبيق القرارات التي نتجت عن المؤتمر العاشر في سنة 2008. وشككت القيادية نورية حفصي في البيان الذي صدر عن منظمة اتحاد النساء الجزائريات وقالت إنه لا يوجد ما يسمى مجلس وطني في المنظمة حسبما أشارت إليه في اتصال مع «البلاد» أمس، أنه «من المفروض أن يحمل البيان إمضاء»، لكنها أفادت بأن أصحاب البيان لايتعدون 3 أشخاص دون ذكرهم بالاسم هم من وقفوا وراء إصدار بيان سحب الثقة. وتحدث عن أن القضية مرتبطة بانتقادها الشديد للأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى خلال دورة المجلس الوطني الأخيرة للأرندي، وقالت حفصي بصريح العبارة «الأشخاص الذين أصدروا البيان يريدون إظهار لسيدهم أن لديهم تأثير في المنظمة» في إشارة إلى أويحيى، وأكدت حفصي أن قضية سحب الثقة لا تتم بهذه الطريقة مشيرة إلى أن أصحاب البيان لم يتوفر لديهم النصاب القانوني لاتخاذ هكذا قرار كما أنهم لم يطلبوا عقد مؤتمر استثنائي وقال «ليس بهذه الطريقة وعن طريق البيانات تتم الأمور». وتقود نورية حفصي القيادية في التجمع الوطني الديمقراطي، رفقة وجوه أخرى في الأرندي، مبادرة للإطاحة بالأمين العام أحمد أويحيى، حيث أعلنت قبل الانتخابات التشريعية عن بلورة حركة تصحيحية أطلقت عليها اسم «الحركة من أجل إنقاد الأرندي» وتسعى إلى جمع توقيعات من أجل عقد مؤتمر إستثنائي، وأشارت حفصي في هذا السياق إلى أن التقويمية ستعقد مؤتمرا صحفيا الأربعاء من أجل الرد على التطورات الأخيرة التي شهدها الحزب خاصة بعد العراك الذي شهده الحزب بين المؤيدين والمعارضين لأويحيى.