لم تتمكن العائلات من الاستفادة من عدة مشاريع تنموية ضرورية وعلى رأسها الماء الشروب، بحيث يقومون بجلب الماء بالدلاء من الآبار المجاورة لهم، أو يستعينون بشراء صهاريج المياه المتنقلة التي تكلفهم مبالغ كبيرة، وبهذا الشأن أكد أحد القاطنين أن معظم العائلات التي تعاني من هذا المشكل هي من النازحة خلال فترة التسعينات، وعددهم يتجاوز 100 عائلة في حين أن البقية تمتلك آبارا بالقرب منها غير أنها تشهد جفافا مع ارتفاع درجات الحرارة ما يدفعهم إلى الاستنجاد بالمياه المستعملة لسقي الحقول والمجاورة لهم، وهذا المشكل يزداد سوءا نظرا لغياب التهيئة بالطرقات، حيث أبدى الأطفال استياءهم إزاء هذا المشكل، كونهم المتضرر الأكبر، بحيث يقومون يوميا بجلب كميات كبيرة من مياه بواسطة العربات اليدوية التي يدفعونها بصعوبة في تلك الطرقات المهترئة، ومن جهتها عبرت إحدى القاطنات عن غضبها إزاء سياسة التهميش التي تطالهم حيث أكدت أن الحي يفتقر إلى العديد من المشاريع على غرار الغاز الطبيعي، والتهيئة، النقل وجميع المرافق الضرورية، وما زاد من سوء الوضع هو مكان الحي الذي يقع في منطقة معزولة وسط حقول الحمضيات ، ويضطرون إلى قطع ما يزيد عن 6 كلم يوميا للوصول إلى الطريق العام، من أجل انتظار الحافلات المارة التي تقلهم إلى أقرب مدينة، للتسوق أو للدراسة أو لقضاء مختلف الحاجيات، وأضافت أن تلاميذ الحي المتمدرسين يعانون شتاءا بسبب صعوبة التنقل إلى المدارس، وصيفا بالنظر لإنعدام أية مرافق ترفيهية، وعوض أن يقضوا عطلهم في الراحة والاستجمام يقضونها في جلب المياه من الآبار، أو جلب قارورات غاز البوتان، كما يفتقر الحي إلى مستوصف طبي، بحيث يلجؤون للتنقل إلى مختلف المناطق المجاورة من أجل الفحوصات ولو كانت بسيطة، وهذه المياه حسب سكان الحي باتت لا تطاق ووجب على الجهات المحلية حسبهم إدراجهم ضمن أجندة المشاريع المحلية الموجهة لفائدة أحياء البلدية، وأضافوا أنهم لا يمتلكون عقود الملكية لسكناتهم وطالبوا بتسوية وضعيتهم العقارية من أجل التصرف الحر في ممتلكاتهم. سارة. ب