بيع واستعمال مساحيق ومواد التجميل التي تدخل في تركيبتها الصناعية أجنّة بشرية ومخلّفات عمليات الولادة التي يبقى الصين أوّل البلدان المصنعة لها. وأكد الشيخ فركوس، في الفتوى التي أصدرها مؤخرا، عدم جواز بيع المساحيق التي تدخل في تركيب موادها التجميلية ومكوناتها الصناعية، الحبل السري والمشيمة ''لما يشكل إعتداء على العنصر البشري المحرّم بالنصوص الشرعية الثابتة ''حسبما ورد في الفتوى، مؤكدا في ردّه على سؤال يتعلق بحكم بيع مواد التجميل المصنوعة من مواد غير طبيعية، عدم جواز استعمال وبيع المساحيق التي يحتوي تركيبها الصناعي على أجنَة حيوانية، كالخنزير وأنواع الميتة، لعموم علة نجاستها بحسب ما جاء في الفتوى، إضافة إلى العطور المحتوية على كحول مسكرة، مؤكدا أنه من المعلوم أنه ''لا يصحُّ بيع ما يَحرم الانتفاع به كالخمر والخنزير والميتة ونحو ذلك، وقد اتفق العلماء على تحريم الانتفاع بشحوم الميتة والخنزير والأدهان المتنجسة في أكل الآدمي ودهن بدنه، فيحرمان كحرمة أكل الميتة والترطُّب بالنجاسة'' كما لا يجوز -أيضًا- ''بيع المساحيق التي تسبِّب أضرارًا بالوجه بالتشويه وحدوث بُقَعٍ سوداء أو تحدث في عموم الجسم أمراضًا جِلديةً مختلفةً،'' بسبب العناصر المركبة من مواد كيماوية تضر بالبشرة أو العين، والضرر يزال على نفس المستعمِل لها وعلى غيره بالبيع والتجارة''، وحاليا تعتبر الصين من أولى البلدان المصنعة لمواد الزينة والتجميل، حيث تستورد الجزائر منها كميات كبيرة سنويا من المواد التي تكون موادها الأولية هي الأجنة البشرية،والبقايا العضوية للجنين كالحبل السري والمشيمة.