أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، اليوم السبت من البليدة، على أن التلقيح ضد فيروس كوفيد-19 الذي انطلق سيتم بصفة "تدريجية" وسيشمل كل الولايات "دون استثناء". وقال بن بوزيد على هامش إشرافه على انطلاق أولى جرعات التلقيح ضد فيروس كورونا بالعيادة المتعددة الخدمات بحي الموز، أن "عملية التلقيح ستتم بصفة تدريجية وستشمل كل ولايات الوطن دون استثناء" داعيا المواطنين للتفاعل مع هذه الحملة التي وصفها ب"الهامة". وأضاف الوزير الذي كان مرفوقا بوزير الصناعة الصيدلانية لطفي باحمد والوزير المنتدب المكلف بإصلاح المستشفيات إسماعيل مصباح وكذا الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار، أن السلطات العليا تعمل جاهدة على تعزيز الحصول على الجرعات الكافية لتلقيح أكبر عدد من السكان لاكتساب المناعة الجماعية. وأشار إلى أن هذه العملية تأتي تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية بالشروع في عمليات التلقيح في شهر يناير وتتم بفضل العمل "الجاد و المستمر" لأعضاء اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة وباء كوفيد19 وبالتنسيق مع الحكومة وعدة وزارات وعدة أشخاص ساهموا في العملية، لافتا إلى أنه "تم اقتناء اللقاح في أقرب الآجال كما طلبه الرئيس". وقال في هذا الصدد: "نحن في الموعد رغم التسابق العالمي والضغط الكبير الذي تمارسه الدول على أهم المخابر الدولية، وقد تمكنت الجزائر من الحصول على أول دفعة أمس الجمعة من اللقاح الذي تم اختياره طبقا لمعايير دقيقة فيما يخص الفعالية و الأمان". وذكر بن بوزيد بالمعاناة التي عاشتها ولاية البليدة مع هذا الداء مشيرا إلى أن اختيار ولاية البليدة لإطلاق عملية التلقيح كان بسبب المعاناة الكبيرة التي عرفتها الولاية من هذه الجائحة ولأنها كانت البؤرة الأولى للوباء الذي فرض عليها الحجر الكلي وعاشت الضغط النفسي و فقدت الكثير من أبنائها" مغتنما الفرصة بالمناسبة للترحم على من فقدناهم و الدعاء بالشفاء للمصابين.