كشف الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار، اليوم السبت من البليدة عن وضع منصة رقمية لتسجيل الأشخاص الملقحين ومتابعة وضعيتهم الصحية بصفة يومية. و قال الدكتور فورار على هامش انطلاق عملية التلقيح ضد فيروس كورونا التي أشرف عليها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، "وضعنا منصة رقمية لتسجيل الأشخاص الملقحين والقيام بمتابعة يومية على مستوى كل الولايات للحالات الملقحة". وأكد الوزير أن لقاح "سبوتنيك V" الذي اقتنته الجزائر "جيد وسيعطي مناعة جيدة للشخص الملقح و ليس له مضاعفات"، كما أنه "معتمد من طرف العديد من الدول الأوروبية التي طلبت تلقيح سكانها به"، مشيرا إلى أن اختياره كان على "أسس علمية بعيدا عن الخيارات السياسية أو اعتبارات أخرى". وأضاف أن المجلس العلمي قام باختيار"سبوتنيك V" من بين أربع أو خمس لقاحات توجد ضمن العشر لقاحات التي تلقت طلب الاعتماد من المنظمة العالمية للصحة، لافتا إلى أن التقارير والدراسات العلمية أثبتت أن فعالية هذا اللقاح تصل إلى 92 بالمائة و 100 بالمائة فيما يخص تجنب الحالات الخطيرة لكوفيد19. و بالمناسبة، دعا الناطق الرسمي للجنة رصد و متابعة فيروس كورونا وسائل الإعلام إلى توعية المواطنين بضرورة التلقيح، مبرزا أهمة دورها في هذا الشأن. وبعد أن اعتبر بداية التلقيح "حدثا تاريخيا" أشار إلى أن الحملة انطلقت "في الموعد الذي حدده رئيس الجمهورية" قبل أن يؤكد أن العملية ستدوم طيلة السنة و ستمس في مرحلة أولى الأطقم الطبية و الأشخاص الذين يمارسون وظائف إستراتيجية وهامة في البلاد و الأشخاص من 55 سنة فما فوق والمرضى المزمنين . وستشمل عملية التلقيح في مرحلة قادمة، باقي السكان البالغين أكثر من 18 سنة "وفقا لبرمجة و إستراتيجية مسطرة". من جهة أخرى، أعلن الدكتور أن عملية التلقيح ستنطلق غدا الأحد بالجزائر العاصمة من عيادة الينابيع و ستتواصل تباعا في مختلف الولايات لتشمل ما لا قل عن 80 بالمائة من السكان، مشيرا أن استلام باقي جرعات اللقاح ستتم "تدريجيا". كما لفت إلى أن توفير اللقاح للولايات البعيدة سيتطلب يومين أو ثلاثة لتوزيعه، علما أنه سيشمل كذلك مناطق الظل في إطار عمليات مخصصة لها و ستتكفل بالعملية فرق متنقلة. وأشار فورار إلى أن جرعات أخرى من لقاح أسترا زنيكا الذي لديه هو الآخر "فعالية كبيرة" معروفة، ستصل يوم غد إلى الجزائر، لافتا إلى عدم وجود أي بلد اكتفى باقتناء لقاح واحد فقط بسبب الضغط المسجل على المستوى العالمي فيما يخص اللقاحات.