لا تزال طرقات وأزقة حي "زوبيري" الواقع ببلدية السحاولة دون تزفيت، رغم مرور أزيد من 20 سنة على نشأته، مما أثار غضب السكان وسخطهم إزاء السلطات المحلية، وما زاد من تذمرهم هو استحواذ بعض النازحين على قسم من مساحة الحي وبناء بيوت قصديرية عليها. بعض سكان الحي الذين التقينا بهم، أبدو تذمرهم الشديد واستغربوا تجاهل رئيس المجلس الشعبي البلدي لمشكلهم الذي طرحوه لأكثر من مرة، وإن كان الأمر يتعلق بسلطات متعاقبة، ليبقى السكان في مواجهة الأوحال شتاءا والتي يصعب السير فيها بالنسبة للأشخاص ومركباتهم على حد سواء، وكذا زوابع الغبار صيفا، ومن جهة أخرى، تحوّل الحي إلى فوضوي بسبب استقرار العديد من العائلات في الحي بطريقة فوضوية، شوهت منظره وأزعجت بعض السكان الأصليين، نظرا للنفايات وأكوام الأوساخ التي يرمي بها هؤلاء أمام الحي، وبحديثنا مع السكان الذين استقروا بطريقة غير شرعية وبدون ترخيص بناء، اشتكوا لنا من الظروف الصعبة التي يعيشون فيها، من غياب للكهرباء، والماء وقنوات الصرف الصحي، أما عن سبب سكنهم بهذه الطريقة فلكل ظروفه الخاصة، غير أنهم جميعا من بلدية السحاولة، وطالبوا بترحيلهم إلى سكنات لائقة، أما السكان الأصليين فناشدوا السلطات المحلية لتهيئة الحي.