يعرف المكتب البريدي المتواجد بحي الجرف يوميا حالة من الاكتظاظ والفوضى العارمة، بسبب ضيق المكان ونقص التنظيم وهو الأمر الذي جعل المكتب غير قادر على تلبية طلبات الوافدين عليه، كما أن هذا المكتب البريدي يتواجد في منطقة آهلة بالسكان، ضف إلى ذلك نقص المكاتب البريدية بالبلدية وهو ما أثر بالسلب على نوعية الخدمات المقدمة. وقد عبر الكثير من المواطنين الذين التقينا بهم بعين المكان عن استيائهم الشديد من وضعية المركز الذي لا يستطيع أن يلبي كافة الطلبات للأعداد الغفيرة من الوافدين، خاصة وأن هذا المكتب صغير الحجم ويقصده معظم سكان الأحياء المجاورة له، مما يجعله غير قادر على استيعاب الأعداد الغفيرة، كما أن الطوابير الطويلة التي يعرفها هذا المكتب البريدي، تجعل المرء يقف مشدوها أمام المنظر حتى يخيل أنها لا تنتهي على الإطلاق، كما يعرف المركز اكتظاظا منقطع النظير خلال منتصف كل شهر بسبب دخول رواتب العمال والمتقاعدين، وهو ما يؤدي بالكثير إلى الانتظار لساعات طويلة بغية الكشف عن الرصيد أو سحب الأموال وهو ما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى حدوث مناوشات كلامية بين المواطنين. من جانب آخر، يعاني الكثير من الشيوخ والعجزة من الازدحام الممل خلال انتظارهم لسحب أموالهم أو الكشف عن الرصيد. ونظرا لهذا الوضع الذي يعرفه المكتب يضطر الكثير إلى التنقل إلى المكاتب المجاورة قصد سحب أموالهم وذلك تفاديا لتضييع الوقت، كما أن هناك مشكلا آخر يعاني منه سكان حي الجرف والمتمثل في الانقطاعات المتكررة لجهاز الإعلام الآلي. وامام هذا الوضع يناشد مواطنو حي الجرف والأحياء المجاورة الجهات المعنية وبالتحديد مديرية البريد للعاصمة، فتح مكاتب بريدية جديدة للتخفيف من الضغط الذي يشهده مكتب بريد حي الجرف.