تشكو عيادة حي معمرية الواقعة ببلدية هراوة شرق العاصمة من عدة نقائص كبيرة لعدة سنوات أهمها تدنى الخدمات المقدمة للسكان بسبب قلة القائمين والمتخصصين على هذه الأخيرة، فالعيادة التي تعتبر المقصد الوحيد للعديد من العائلات لا يعمل بها إلا طبيب واحد لايلبي جميع حاجيات المرضى إلى جانب افتقار العيادة إلى الأجهزة اللازمة وضروريات الجراحة فضلا عن انعدام سيارة الإسعاف، مما يضع حياة المرضى في خطر حيث يضطر السكان للتنقل للمناطق المجاورة أو البلديات الأخرى كالرويبة وعين طاية، وفي هذا الشأن طالب العديد من سكان الحي ضرورة التكفل الفعلي بالقاعة وبعث الهياكل القاعدية التي أصبحت لا تؤدي دورها في مجال الصحة الجوارية، وطرح سكان المنظمة مشكل لايقل أهمية عن سابقيه ألا وهو حالة الطرقات التي تشهد حالة كارثية خاصة مع دخول موسم الصيف أين يصبح الغبار ديكورا يوميا يميز المنطقة والأمر سيان في فصل الشتاء أين تتحول جل مسالكها إلى برك مائية وأوحال يصعب السير فيها، سواء بالنسبة للمارة أو المركبات التي يصيبها العطب، أما مشكلة النقل هي الأخرى أثقلت كاهل السكان حيث تعرف المنطقة خدمات جد محدودة فيما يخص النقل إذ يتنقل القاطنون إلى محطة هرواة يوميا والتي تبعد هي الأخرى ما يقارب نصف ساعة سيرا على الأقدام هذا ما سبب تذمرهم خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين يدرسون بالمناطق المجاورة أين يصلون في غالب الأحيان في أوقات متأخرة، من جهتهم الشباب أبدوا استيائهم جراء انعدام المرافق الشبابية والترفيهية والتي من شأنها فك العزلة التي يعيشونها وقتل الروتين الذي يعانونه منذ سنوات إضافة إلى توفير مناصب الشغل حيث يعاني نصف شباب المنطقة من شبح البطالة.وفي الأخير جدد سكان المنطقة ضرورة تسجيل منطقتهم ضمن المشاريع المبرمجة للبلدية واستدراك النقائص المسجلة على مستوى حيهم في أقرب الآجال.