أعلن أمس الشيخ سعد عبد الله جاب الله عن ميلاد كيان سياسي جديد أطلق عليه تسمية "جبهة العدالة والتنمية"، معتبرا هذا المولود بمثابة الامتداد الحقيقي لسياسات ومواقف الحركات السابقة، وهي (حركة النهضة التاريخية وحركة النهضة الإسلامية وحركة الإصلاح الوطني)، وأن نضالها هو أداة لتحصين الأمة من الفساد والفوضى وانتشال الأمراض الفتاكة. وقال رئيس الهيأة التأسيسية جاب الله، خلال إعلانه عن تأسيس حزبه بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أن الساحة السياسية بحاجة إلى قوى سياسية قادرة على بناء الوطن، مؤكدا أن أسباب وأهداف الإعلان عن هذا الكيان السياسي في هذه الفترة تحديدا، يعود إلى أن الحركة تعنى بالشأن السياسي لأنه شأن عام وبكل جوانب الإصلاح الذي يهدف إلى خدمة الدين والوطن، مضيفا أن هذا النضال أداة لتحصين الأمة من الفساد والفوضى وانتشال الإمراض الفتاكة وقطع الطريق أمام الظلم الذي يسلط على الأمة. كما أكد جاب الله أن المعارضة التي تبنتها ودعت لها الجبهة ليست معارضة للأشخاص أول الدولة قائلا "المعارضة التي نمارسها وندعو إليها إنما هي نضال ضد ممارسات وسلوكات وتصرفات لسياسات قاصرة عن رعاية الصالح العام وعن التكفل السليم للمواطنين".
ودافع جاب الله عن التيار الإسلامي وعن الذين يعتقدون هذا التيار معاد للأمة قائلا "يخطئ من يضن أن التيار الإسلامي بالجزائر عدو للأمة...صدرت ممارسات خاطئة ولكن الإسلام والحركة منها براء"و أضاف "إننا لا نشكل خطرا على أحد لا حزب ولا جبهة ولا جمعية وشعارنا عفا الله عما سلف ". وتوجه من خلال بيانه التأسيسي بنداءات صريحة إلى خمس فئات في مقدمتهم التيار الإسلامي إلى الإقبال على هذا الفضاء السياسي الجديد، حيث يقول ": من أجل خدمة الأهداف والتعاون على تحقيقها" "كما وجه إلى البعض منهم انتقادا قائلا " إسلاميون تعصبوا إلى عناوين وكأنها هي الدين "كما نادى جاب الله كل من أسماهم برفقاء النضال والعمل السياسي إلى يد مد العون لجعل هذا الإطار فضاء سياسيا لجمع الكلمة كما لم يتوان في توجيه دعوة إلى فئة الشباب إلى الالتفاف حول الجبهة والتعاون على تحرير البلاد من الاستبداد والاحتكار على حد قوله. وكان للمرأة مساحة في بيان الجبهة، حيث نادها جاب الله في أول تجمع للحزب للالتفاف وضم جهدها إلى جهد البقية.