أعلن الشيخ عبد الله جاب الله، أمس، عن ميلاد حزبه الجديد، الذي قال أنه سيكون أداة لتحصين الأمة من الفساد والفوضى وانتشال المجتمع من الأمراض الفتاكة وقطع الطريق أمام الظلم الذي يسلط على الأمة، وحسب عبد الله جاب الله فإن هذا النضال السياسي سيكون في إطار المولود الجديد الذي حمل إسم «جبهة العدالة والتنمية«. وكشف جاب الله خلال ندوة صحفية عقدها بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، عن أسباب وأهداف هذا المولود السياسي في هذه الفترة بالذات، حيث أكد أن الحركة تعنى بالشان السياسي لأنه شأن عام وبكل جوانب الإصلاح الذي يهدف إلى خدمة الدين والوطن، واعتبر المتحدث أن المعارضة التي تتبناها وتدعو إليها الجبهة ليست معارضة للأشخاص أو الدولة، قائلا أن «المعارضة التي نمارسها وندعو إليها إنما هي نضال ضد ممارسات وسلوكات وتصرفات لسياسات قاصرة عن رعاية الصالح العام وعن التكفل السليم بالمواطنين«. ودعا رئيس جبهة العدالة والتنمية، من خلال بيانه التأسيسي بعض الفئات في مقدمتهم التيار الإسلامي إلى الإقبال على هذا الفضاء السياسي الذي انشئ، للوصول إلى خدمة الأهداف وبلوغ التعاون من أجل تحقيقها، «كما وجه الى البعض منهم انتقادا قائلا « إسلاميون تعصبوا إلى عناوين وكأنها هي الدين». كما نادى جاب الله كل من أسماهم برفقاء النضال والعمل السياسي إلى مد يد العون لجعل هذا الإطار فضاءا سياسيا لجمع الكلمة، ولم يستثن فئة الشباب من دعواته للالتفاف حول الجبهة والتعاون على تحرير البلاد من الاستبداد والاحتكار حسبما قال. ومن جهة أخرى، دافع جاب الله عن التيار الإسلامي، قائلا أن الذين ما زالوا يعتقدون أن التيار الإسلامي معاد للأمة مخطئون، موضحا في ندوته أنه صحيح أن بعض الممارسات قد أساءت للدين، لكن الدين والحركة منها براء». كما حاول أن يبين أن تأسيس الحزب الجديد مبني على أساس التعاون والصالح العام وأن الانطلاقة في بناء هذا المولود الإعلامي الجديد، يأتي من أرضية «صافية»، عندما قال أننا «لا نشكل خطرا على أحد لا حزب ولا جبهة ولا جمعية، وشعارنا عفا الله عما سلف»، مضيفا أن الساحة السياسية بحاجة إلى قوى سياسية قادرة على بناء الوطن وبدائل على أساس أن الأحزاب تتمايز في الخط السياسي«. ليلى/ع