قال صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة، إن مؤامرات وتحركات نظام المخزن بالمغرب تجاه الجزائر ليست جديدة، وتعود لما بعد الاستقلال عندما أعلن عن اطماع توسعية في أراضيها، فضلا عن محاولة الصاق نكساته الدبلوماسيه في قضية الصحراء الغربية بالجزائر. وذكر قوجيل، في حوار مع صحيفة "ليكسبريسيون" إن "تحركات المملكة المغربية معروفة وأفصح عنها غداة استرجاع الجزائر لاستقلالها خاصة عندما أبان الاستعمار عن أطماعه التوسعية". واعتبر قوجيل أن التحالف المضاد للطبيعة الذي اقامه نظام المخزن مع الكيان الصهيوني ما هو إلا تأكيد وترسيم لتعاون بين الطرفين يعود لعشرات السنين. وأضاف: الطرفان تجمعهما نقاطا مشتركة عدة، أبرزها انهما دولتان استعماريتان سالبتان للحقوق الشرعية الشعبين ضاربتان عرض الحائط بمبادئ و قرارات الشرعية الدولية. ذ وتطرق قوجيل للحديث عن قضايا تاريخية أخرى تتعلق بمجازر 8 ماي، وقال بخصوصها إنها تبقى إلى الأبد فصلاً داميا في تاريخ الاستعمار وسياسة الإبادة التي مارسها في الجزائر، هذه الجرائم لن تمحى من الذاكرة الجماعية للجزائريات والجزائريين لأنها الدليل القاطع على بشاعة الاستعمار وتعدياته اللامحدودة واللامعدودة على حقوق الانسان دون أن يتم الاعتراف بها من قبل مرتكبيها. وفي سياق حديثه عن العلاقات الجزائرية – الفرنسية قال قوجيل: "أبقى من المتفائلين بأن العلاقات الجزائرية الفرنسية ستعرف غدا أفضل بفضل الارادة السياسية التي يبديها رئيسا البلدين، بالرغم من أن هناك أطراف ستسعى للتشويش على أي تقارب وانتعاش للعلاقات بين الجزائر و باريس".