ضبطت لجنة النساء النقابيات لولاية الجزائر برنامجا تحسيسيا لمواجهة ومحو التحرش الجنسي المسلط ضد النساء في مقرات عملهن، وفي أوساط مهنية واجتماعية أخرى، حيث ستنطلق بداية من شهر سبتمبر المقبل . وتركز القافلة التي ستجوب مع حلول الشهر المقبل مجموعة من مقرات العمل بالعاصمة، لتقليل من العنف الموجه ضد النساء، وحسب البرنامج الذي حصلنا عليه من رئيسة اللجنة، رحماني سعيدة، فان الزيارات الخاصة بالأسبوع الأول من شهر سبتمبر ستخصص لتفقد ثلاثة مناطق صناعية بالعاصمة، ويتعلق الأمر بكل من الحراش، الدارالبيضاء وأخيرا الشراقة . وبعدا الانتهاء من المناطق الثلاثة ستتوجه القافلة نحو مقرات عمل أخرى للتعبير عن رفض النساء للتحرش الجنسي، الذي تتعرضن له العديد من النساء، على مستويات مختلفة ومتفاوتة الخطورة . ويقوم بتمويل القافلة مؤسسة " سيدار"، حيث قامت بتحضير 10 بلون دونت عليها شعارات مناهضة التحرش الجنسي، ستطلق في السماء لتدشين العملية، التي تأتي في وقت يتجنب فيه العديد إثارة الموضوع كون البعض لا يزال يعتبره من الطابوهات . ورفضت رئيسة لجنة النساء النقابيات الكشف عن العدد الحقيقي لنساء اللواتي رحت ضحية تحرش جنسي، إلا أنها أكدت أن خروج اللجنة في القافلة تنديد دليل على انتشار الظاهرة، وازديادها مع ازدياد الطلبات عن العمل، فضلا عن عدم وجود نماذج عن العقوبات لمنفذي الاعتداء، هي عوامل شجعت التحرش ضد النساء . ووضعت الجنة رقما خاصا لفائدة ضحايا التحرش الجنسي، هو021653653، قصد تمكن اللواتي لا يستطعن التقدم بصفة مباشرة لجنة لتنديد بالعنف الموجه ضدهن، وهذا بالنظر لظروف الضغط التي يتعرضن لها، وخوف أغلبيتهن من فقدان مناصب عملهن . ومن المقرر أن يشارك في القافلات رجال نقابيون،لإعطاء التظاهرة معنى وأن أي جنس يرفض التحرش الجنسي، سواء بمقرات العمل أوبالمنازل، خاصة وأن حالات الاعتداء تكر يوميا وتسع رقعتها، رغم معاقبة القانون على هذه الجريمة، إلا أن المجرم يجد دائما فرصة لتخفي وارتكاب العنف ضد المرأة . كما ستركز النقابيات في الخرجة التحسيسية على أهمية تقرب الضحايا من مراكز الإصغاء وتقديم شكاوى لردع المجرمين، والتغاضي عن الطابوهات والتقاليد، لأن الصمت سيضاعف من المشكل ويشجع عناصر أخرى على القيام بنفس الممارسة مع ضحايا أخريات في مقرات العمل . تجدر الإشارة أن اكبر حالات التحرش الجنسي التي تعرضن لها النساء هي تلك التي وقعت بالمنطقة الصناعية حاسي مسعود، والتي تناولتها حتى الصحافة الأجنبية خاصة الفرنسية، الأمر الذي يظهر أهمية الإعلام الحد من هذه الظاهرة التي هي في تتوسع مستمر سنة تلو الأخرى . بوصابة ع