كشف، أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام أن تكوين بعثة الحج التي تتولى تأطير الحجاج الجزائريين، ستنطلق مباشرة بعد شهر رمضان، مشيرا إلى انه في حال لم يتم موافقة السلطات السعودية على تقليص مدة إقامة الحجاج، سوف تضطر الوزارة الوصية إلى تقديم طلب إلى بنك الجزائر من أجل تمكين الحجاج من تحويل مبلغ يصل إلى 20 ألف دينار لمواجهة ظروف الإقامة الزائدة في المملكة. وأوضح غلام الله خلال ندوة صحفية عقدها أمس بيومية المجاهد أن تكلفة الحج لهذه السنة ستعرف ارتفاعا، خاصة إذا ما تقرر الزيادة في عدد الأيام التي يمكثها الحاج في البقاع والتي حددتها السعودية ب 45 يوما، وهو الأمر، حسب الوزير، الذي سيضطر الوزارة الوصية إلى تقديم طلب إلى بنك الجزائر من أجل تمكين الحجاج من تحويل مبلغ يصل إلى 20 ألف دينار لمواجهة ظروف الإقامة الزائدة في السعودية، وهو المبلغ الذي يحول إلى مصروف إضافي إلى المبلغ المعتاد تحويله كل سنة والمقدر ب 2500 ريال سعودي . وأكد الوزير أن مهمة البعثة التي تطير إلى المملكة العربية السعودية في 21 أوت الجاري هي الحصول على مخطط الطيران السعودي ومناقشة قضية تقليص فترة مكوث الحج هناك إلى أقل من 45 يوما. وفي نفس السياق قال ممثل الوزارة أن المفاوضات مع السعوديين حول هذا الشأن سيتم التعرف إليها في 10 سبتمبر الداخل. وحول متاعب الحج التي يلقاها الجزائريون حصرها الوزير خاصة في آداء مشاعر منى التي أكد أن عملية اقتناء الأفرشة التي تم استحداثها هذه السنة من أجل تفادي المبيت على الأرض ستتم قبل انطلاق عملية الحج في 6 أو7 نوفمبر المقبل، لكن الوزير استطرد قائلا " ومن لم يجد فلا بأس بذلك لأن الحج مشقة وليس سفرا للمتعة ولا يمكن لنا أن نضمن مكانا للمبيت فيه ". وفي سؤال للصحافة حول الاقتراح المتعلق بوضع مفتي جمهورية بالجزائر، قال الوزير إن هذا القرار يعود إلى رئيس الجمهورية، قائلا" لما يرى بأن هذا المفتي يجب إنشائه سيكون ذلك". من جهة أخرى قال غلام الله بشأن مشروع بناء الجامع الكبير بالعاصمة، أن الهيئة المشرفة على المشروع واحدة من بين الثلاث شركات التي ستتكفل بانجازه، وستكون الدراسة والمخططات تامة قبل نهاية شهر أوت، كما سيعلن عن الشركة التي ستتولى بناء هذا الصر ح الجزائري. ويتعلق الأمر بمجمع لمؤسسات لبنانية-ايطالية ومجمع لمؤسسات اسبانية-جزائريةومؤسسة صينية التي قبلت لجنة فتح الاظرفة عروضها لاستيفائها الشروط القانونية. وأوضح الوزير في هذا الإطار أنه تم تنصيب لجنة تقييمية لتتكفل بعمليةاختيار المؤسسة المؤهلة ببناء هذا المسجد مبرزا في نفس الوقت أن تجسيد مثل هذا المشروع الضخم يتطلب دراسات شاملة ومعمقة وإمكانيات مالية معتبرة. وأشار غلام الله الى أن أكثر من 300 مهندس معماري من بينهم 100مهندس معماري أجنبي يتولون دراسة هذا المشروع بدقة لا سيما فيما يخص استعمال التقنيات والوسائل المضادة للزلازل ضمانا لديمومة هذا المعلم. صليحة مطوي