ّصرّح سليمان حاشي، المدير العام للمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ والأنثروبولوجيا والتاريخ، بأن وزارة الثقافة ستعكف على تنظيم ملتقى دولي حول الأساطير الإفريقية القديمة في الأدب الإفريقي بالتعاون مع المركز، وذلك لمدة يومين السبت والأحد بالعاصمة، وأشار المتحدث خلال ندوة صحفية عقدها قبيل الملتقى، إلى أن هذا الملتقى الذي سيعقد بقاعة المقار تحت عنوان "الأساطير القديمة في مواجهة الحداثة في الآداب الإفريقية"، يعد امتداد لذاك الذي عقد خلال المهرجان الإفريقي الثاني والذي كان موضوعه الأنتروبولوجيا الإفريقية. وفي هذا السياق أكّدت محافظة الملتقى نجاة خدة أن هذا اللقاء سيكون بمثابة نقطة لقاء ومنبر للنقاش وتبادل التجارب والخبرات، وسيسمح كذلك للكتاب الأفارقة بمناقشة مدى تأثر الأدب والأساطير الإفريقية بالحداثة والانفتاح على العالم الحديث، كما سيتم أيضا مناقشة مكانة الأساطير في الأدب الإفريقي ومدى تأثيرها في المجتمعات التي تنشأ فيها وتسليط الضوء في الصدد ذاته على المشاكل التي يواجهها الأدب في إفريقيا واقتراح الحلول، وسيشارك حسب المتحدثة ما لا يقل عن 28 مفكرا وكاتبا إفريقيا من كل من الكونغو، جنوب إفريقيا والسنغال و غيرها من بلدان القارة السمراء، ومن بينهم ستة جزائريين، وكذا مختصون في الأدب الإفريقي من كندا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى كتّاب وباحثين وجامعيين جزائريين سيشاركون بكتاباتهم وتحاليلهم في إثراء هذا الملتقى، وأشارت المتحدثة إلى أن هذا اللقاء سيكون همزة وصل بين الكتّاب الأفارقة والكتّاب العرب الأفارقة واكتشاف التقاربات الكائنة بينهما، وقد تمت دعوة هؤلاء الكتاب والمختصين في الأدب الإفريقي نظرا لإسهاماتهم الأدبية وكتاباتهم القيمة فيما يتعلق بالأدب الإفريقي بصفة عامة والأساطير بصفة خاصة، وسيتمحور هذا الملتقى حول مواضيع مختلفة منها "أهمية الأساطير في الأدب" و"أساطير المغرب العربي في زمن الحداثة" و"الأساطير المتعلقة بالسود في أدب كاتب ياسين".