تمكنت مصالح الدرك الوطني بالوادي من الإطاحة بأكبر شبكة دولية مختصة في تهريب السيارات الأجنبية من فرنسا ثم تمرر عبر تونس ليتم إدخالها إلى التراب الوطني، عبر محور وادي سوف – بريكة – سطيف – تيزي وزو– الجزائر العاصمة. تفاصيل القضية حسب ما أفادت به خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، ل "الجزائرالجديدة"، تعود إلى نهاية الأسبوع الماضي، إثر ورود معلومات إلى عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لأم الطيور بالوادي مفادها وجود مركبة من نوع " بيجو بوكسار" ذات اللون الأبيض غريبة عن المنطقة تسير في شوارع بلدية على إثرها تم التنقل إلى عين المكان أين تم العثور على السيارة المبحوث عنها مركونة بأحد الشوارع وبعد تفتيش السيارة اتضح أن رقم التسجيل لهذه المركبة مزور وبعد طلب وثائق السيارة الإدارية من مالكها صرح بعدم وجودها وأنه رفقة صديقان له يجهل مكان تواجدهما وبعد نشر الأبحاث عنهم لدى كل الفرق الإقليمية والدوريات المنتشرة بإقليم الولاية تم توقيفهما بعد حوالي نصف ساعة على متن سيارة نوع رونو19، أين تم حجز المركبتان واقتياد الموقوفين إلى مقر الفرقة الإقليمية المحققة. مواصلة للبحث والتحري تمّكن الدركيين المحقيقين من اكتشاف أن هناك سيارة أخرى متواجدة ببلدية طولقة ببسكرة بدون وثائق إدارية ذات مصدر أجنبي، وبواسطة إذن بتمديد الاختصاص تم التنقل إلى بلدية طولقة أين تم استرجاع المركبة الثانية وهي مركبة نوع " سيتروان " . ومواصلة للإجراءات توصل المحققون بأن وراء هذه العصابة شخص أخر وهو الرأس المدبر لجميع عمليات تزوير المركبات وهومن ولاية تيزي وزو الذي قام بتوجيه المتورطين إلى أحد الأشخاص بمدينة الوادي من أجل إستلام وإيصال سيارات ذات منشأ أجنبي مهربة دون وثائق إدارية، والتي يتم وضعها بحظيرته بمدينة الوادي وهو شريك مع أخيه، وبعد تفتيش مرأب الأخوان تم العثور على سيارة نوع " رونوإسباص " أين تم حجز المركبة وتوقيف المعنيان . التحقيق في هذه القضية وبعد توقيف الأشخاص الخمسة المتورطين في هذه القضية أفضى إلى توقيف نشاط هذه الشبكة الإجرامية المختصة في التهريب الدولي للسيارات من فرنسا عبر تونس ثم تحول إلى الجزائر عبر محور وادي سوف – بريكة – سطيف – تيزي وزو– الجزائر العاصمة. وكشفت التحريات أن طريقة عمل الإجرامية لجميع أفراد هذه الشبكة تتمثل في تحويل هذا النوع من السيارات التجارية بعد تهريبها من فرنسا ويتكفل بهذه المهمة شخص أول ثم تمرر عبر تونس ليتم إدخالها من طرف شخص ثاني وثالث إلى التراب الوطني وبعد هذا يستلمها أشخاص آخرين يقومون بنقلها وسياقتها باتجاه الولايات المعنية عبر الطرق الوطنية وذلك بتفادي المرور عبر المحاور المتواجد بها نقاط المراقبة والتفتيش. تم تقديم المتورطين الخمسة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الواي، بتهمة تكوين جمعية أشرار، حيازة وسائل المهربة، التزوير واستعمال المزور، حيث أودعوا الحبس الإحتياطي بمؤسسة إعادة التربية بوادي سوف فيما يبقى شخصين في حالة فرار. صليحة مطوي