توالت الضربات على عائلة القذافي، ومعها ازدادت متاعب ومعاناة من بقي من هذه العائلة على قيد الحياة، وفي مقدمتهم من لجأوا إلى الجزائر هروبا من بطش الثوار، الذين بسطوا منذ الخميس، قبضتهم على التراب الليبي بالكامل، بسقوط سرت، آخر معاقل الزعيم الراحل بأيديهم. وقد خلفت حادثة القبض على القذافي وظروف مقتله ونجله المعتصم، آثارا نفسية بالغة، على عائلته التي تقيم في الجزائر والمتكونة من زوجته صفية فركاش، وابنه البكر من زوجته الأولى، محمد، والشقيقين حنبعل وعائشة. وعلم من مصادر مطلعة، أن عائشة لم تتملك نفسها وهي تشاهد جثة أبيها مدرجة بالدماء، والثوار يجرونه وهو في حالة صحية يرثى لها، قبل أن تبث القنوات الفضائية بعض الثوار وهم يتراقصون من شدة الفرح بالقرب من شدته. وبحسب المصادر ذاته، فإنه زوجة العقيد القذافي، صفية فركاش، كانت أكثر صلابة وصمودا وتتابع أخبار زوجها القتيل ونجله المعتصم، في موقف يكشف عن مدى قوة شخصية هذه المرأة التي أنجب منها القذافي سبعة أولاد، ستة منهم ذكور والسابعة أنثى. وقتل لحد الساعة ثلاثة أولاد من عائلة الزعيم الليبي الراحل، وهم خميس ومعتصم وعروبة، الذي كان أول ضحايا طائرات الناتو، في حين لا يزال مصير نجله الأكبر من الزوجة الثانية، سيف الاسلام مجهولا، في ظل تضارب الأنباء، في حين فر إلى النيجر لاعب كرة القدم السابق، الساعدي، إضافة إلى محمد وحنبعل وعائشة الموجودين بالجزائر. إلى ذلك،قال تلفزيون الراي الذي يتخذ من سوريا مقرا له أمس الجمعة إن أرملة الزعيم الليبي معمر القذافي طلبت من الاممالمتحدة التحقيق في ظروف وفاته. وقال التلفزيون إن صفية فركاش طلبت من الاممالمتحدة التحقيق في وفاته ووفاة ابنه المعتصم أيضا. وذكر التلفزيون أن أرملة القذافي اثنت على شجاعته وشجاعة أبنائها الذين قالت إنهم وقفوا ضد 40 دولة وعملائها على مدى ستة أشهر وأنها تعتبرهم شهداء. عمراني. ب