تختتم اليوم بعاصمة الزيبان غرداية، فعاليات الورشة الدولية حول الحفظ الوقائي وصيانة المباني التقليدية بوادي ميزاب، والتي نظمت على مدار ثلاثة أيام كاملة، بإيعاز من الاتحاد الأوروبي الذي سطر منذ بداية العام الجاري برنامجا ثريا يضطلع بترميم المباني التقليدية والقصبات وكل ما هو تراث مادي، الذي يعرج على مختلف حوض البحر الابيض المتوسط. خرج المشارك في هذه الورشة التكوينية من خبراء دولين وجزائريين بعديد التوصيات أهمها رفع شعار "الوقاية خير من العلاج"، حيث أجمع هؤلاء على ضرورة مباشرة السكان بعمليات الترميم الأولية قبل أن تتوسع دائرة الأضرار المادية التي تتطلب غلافا ضخما، خصوصا وأن أغلب المباني التقليدية التي تنتشر في قلعة بني ميزاب آهلة بالسكان، وفي هذا الصدد دارت فحوى جل المداخلات والمحاضرات التي ألقاها المشاركون في الورشة عن العمليات الاستعجالية التي تسبق عمليات الترميم، كما استعرضوا بالموازاة مع ذلك تجار بعض البلدان كاسبانيا، ايطاليا والجزائر، وفي سياق متصل، نوه المشاركون وعلى رأسهم مدير ترقية وحماية سهل وادي ميزاب زهير بالول بضرورة الأخذ بعين الاعتبار طبيعة التحفة المعمارية التقليدية وبعدها التاريخي والثقافي في عمليات الترميم، لكي لا تفقد قيمتها الأثرية ووزنها كتراث ثقافي مادي يحفظ بإمعان ذاكرة الشعوب وتاريخ الأمم.