توجه نحو ثلاثة ملايين حاج أمس إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية في أجواء مفعمة بالطمأنينة والخشوع.إذ بدأت الحافلات بالوقوف عند عمارات الحجاج في مكةالمكرمة، استعدادا لنقلهم إلى منى.وتهيأ مشعر منى لاستقبال ضيوف الرحمن في ساعة مبكرة من صباح أمس وذلك قبل توجههم اليوم التاسع من ذي الحجة إلى عرفات استعدادا للوقفة الكبرى.و في ذات الصدد إلتقى أمس وزير الحج السعودي مع المدير العام للديوان الوطني للحج و العمرة الشيخ بربارة في مكةالمكرمة حيث أثنى الوزير عن التنظيم المحكم للبعثة الطبية الجزائرية والتحسيس و التوعية .و في هذا الشأن فإنه خلال اللقاء تم التفكير في فتح خط بحري مستقبلا لنقل الحجاج، وهو بند من بنود الجزائر مع اللجنة المختلطة الجزائرية السعودية مع التنسيق بين الهيئات السعودية و الجزائرية لتحضير الموسم المقبل حتى تتفادى المشاكل التي حصلت هذا العام . للتذكير سمي يوم “التروية” بهذا الإسم لأن الحجاج يرتوون في هذا اليوم من الماء استعدادا ليوم عرفة. وقيل سمي كذلك لأن إبراهيم عليه السلام رأى تلك الليلة في المنام أنه يذبح ابنه، فسمي يوم “التروية” بعدما أصبح يروي في نفسه أهو حلم؟ أم أنه من الله؟، ويعرف هذا اليوم أيضا ب “يوم منى”. إنه يوم عظيم من أيام الحج، ويعتبر أول أيام الحج لأن فيه أحكام تتعلق بالحج، أولها قصد منى في هذا اليوم لجميع الحجاج إقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم هذا اليوم يوم يعج بالتلبية، ومن أحكامه ان الصلوات تؤدى كل صلاة في وقتها ومن مميزاته أيضا ان يتصدق الحاج في هذه الليلة ويحسن الى الناس فبعد هذا يوم التروية يستعد الحجاج الميامين للصعود الى عرفات . فالتاسع من شهر ذي الحجة هو يوم عرفة وهو أفضل يوم في السنة كلها وهذا اليوم المبارك يسن لغير الحاج صومه وهو يوم عظيم القدر عند المسلمين ففي ذلك اليوم يجتمع الحجيج في أرض عرفات وترطب ألسنتهم بذكر الله والإستغفار والدعاء وبعده يكون يوم العيد للناس وللحجاج الذين تزدحم أعمال الخير لديهم ، ففيه يرمون جمرة العقبة ويطوفون بالبيت طواف الإفاضة ويحلقون رؤوسهم ويذبحون هداياهم ويبقون في منى.