وقالت الرابطة التونسية في بيان لها مساء الاربعاء انها "تهيب برئيس الجمهوريةالا يمضي امرا في تسليم البغدادي المحمودي وتناشد كافة مكونات المجتمعالمدني والسياسي وكافة المناضلين بالتحرك الفوري لتفادي عملية التسليم لانهيخشى اعدام البغدادي المحمودي وحرمانه في الظروف الراهنة التي تعيشهاليبيا من محاكمة عادلة تتوفر فيها جميع الضمانات المتعلقة بحقوق الدفاع". وابدت الرابطة قلقها "لعدم استجابة دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونسالعاصمة لمطلب الدفاع الرامي الى تاخير النظر في مطلب تسليم البغداديالمحمودي واصدراها قرارا فوريا بالتسليم" الاثنين.واضافت فيبيانها "اذ تعبر الرابطة عن استيائها لهضم حقوق الدفاع فانها تسجلاستغرابها لصدور مثل هذا القرار وتؤكد انه مخالف للاعلان العالمي لحقوقالانسان وللمواثيق الدولية وللاتفاقية المبرمة بين تونس وليبيا وكذلك الفصل313 من مجلة الاجراءات الجزائية الذي يمنع التسليم اذا كان المراد تسليمهسياسيا او لغايات او لاهداف سياسية".وكان محامو المحمودي قالوا الاربعاء انهم سيواصلون مساعيهم لمنع تسليم موكلهم الى السلطات الليبية.وقال مبروك كرشيد منسق هيئة الدفاع عن المحمودي الخميس لوكالة فرانس برس انه لجأ اليوم الى المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب في جنيف.واوضح"لقد توجهنا الى المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب في جنيف لاستصدار قراردولي بمنع تسليم المحمودي وذلك باعتبار تونس دولة موقعة على اتفاقية 1984لمناهضة كل اشكال التعذيب وسوء المعاملة".واضاف انه كلف محاميا في جنيف بمتابعة الملف مع المنظمة. منجهة اخرى دعت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان من مقرها في نيويورك صدرالاربعاء السلطات التونسية الى عدم تسليم المحمودي "حيث انه سيكون فيالظروف الراهنة عرضة لخطر حقيقي بالتعرض للتعذيب".وقال جوي ستوركنائب مدير الشرق الاوسط في المنظمة في البيان "ان ارسال مشتبه بهم الى بلدتوجد فيه مخاطر حقيقية بالتعرض للتعذيب، محظور بموجب القانون الدولي".واضافتالمنظمة انه "مع ان سلطات المجلس الوطني الانتقالي الليبي وعدت بمعاملةكافة المعتقلين بانصاف وبالتحقيق في اي انتهاكات، فانها لا تملك السيطرةالكافية على قوات الامن وعلى العديد من اماكن الاعتقال، لضمان سلامةالمحمودي". وكانت هيئة الدفاع عن المحمودي قالت الاسبوع الماضي انموكلها يخشى على حياته حيث انه الوحيد المتبقي من المطلعين على اسرارالدولة الليبية بعد مقتل معمر القذافي في 20 اكتوبر.والبغداديالمحمودي (70 عاما) آخر رئيس وزراء في عهد القذافي كان اعتقل في 21سبتمبر على الحدود الجنوبية الغربيةلتونس مع الجزائر.