أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، الخميس، التزام الجزائر بدعم جهوده الرامية لتحقيق أهداف المعاهدة وبناء عالم خالٍ من الأسلحة النووية. لدى لقائه بنيويورك مع الأمين التنفيذي للجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، روبرت فلويد، أشار لعمامرة إلى الالتزام الجزائري مجددًا، وأشار الوزير في تغريدة على حسابه الرسمي في شبكة التواصل "تويتر"، إلى مشاركته في اجتماع رفيع المستوى لتسليم الرئاسة المشتركة، وشهد الموعد مرافعة لتسهيل دخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ. وتابع لعمامرة: "انطلاقًا من المآسي والآلام التي تعرضت لها جراء التجارب النووية المدمرة للقوة الاستعمارية، ستواصل الجزائر دعم هذا المسار الأممي الهام". وتعد اللجنة التحضيرية المذكورة، الجهاز الرئيسي للمنظمة ومصدر اتخاذ القرار، كما تعنى أيضًا بالنشاطات التحضيرية الكفيلة بدخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ. كما أجرى لعمامرة محادثات مع وزير خارجية فنلندا، السيد بيكا هافيستو، بمقر البعثة الجزائرية بنيويورك، لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، بما فيها الأوضاع السائدة في الشرق الأوسط، المغرب العربي، الساحل والصحراء والقرن الافريقي. وأجرى الوزير مشاورات معمقة مع وزير خارجية نيجيريا، جيفري أونياما، للتشاور والتنسيق حول أبرز المسائل السياسية المطروحة على مستوى الاتحاد الافريقي ومستجدات الأوضاع في منطقتي الساحل والصحراء والمغرب العربي. كما تناول أهم المشاريع الاستراتيجية المتعلقة بالتعاون الثنائي. وجاء في تغريدة لوزير الخارجية: "خلال لقائي مع رئيس الجمعية العامة، السيد عبد الله شاهد، استعرضنا سبل دعمه لتجسيد الأهداف والأولويات التي حددها، خاصة ما تعلق منها بتعزيز التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء في مكافحة جائحة كورونا. كما تطرقنا إلى أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال الدورة الحالية". والتقى لعمامرة مع وزير خارجية سلوفينيا، انزي لوغار، أين أجرى معه مشاورات تركزت حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. كما تناولنا عددا من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة ترقية الشراكة بين إفريقيا وأوروبا في ظل الرئاسة الحالية لسلوفينيا لمجلس الاتحاد الأوروبي. كما أجرى مع وزير الخارجية اوغوستو سانتوس سيلفا، محادثات عبر فيها عن ارتياح الجزائر للمستوى المتميز للعلاقات التاريخية بين البلدين والتعاون الثنائي القائم كما تم استعراض مستجدات الأوضاع في المغرب العربي والساحل والصحراء وكذا آفاق تعزيز الجهود لرفع التحديات المشتركة في منطقة البحر المتوسط.