بلغت نسبة الاستجابة للإضراب الذي نظمه أمس أعوان الأمن والوقاية التابعين للقطاع العمومي في يومه الأول عبر 14 ولاية 52 بالمائة. أكد غماري بدر الدين رئيس المجلس الوطني لأعوان الأمن والوقاية المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية " السناباب " ان نسبة الاستجابة للإضراب في يومه الأول بلغ أمس 52 بالمائة عبر الوطن. واستنكر المتحدث في تصريح أمس بسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها السلطات الوصية تجاههم بالرغم من الأوضاع المهنية والاجتماعية التي يعيشونها خاصة وان أغلبيتهم يعملون بصيغة التعاقد منذ سنوات، إلى جانب انعدام النصوص القانونية التي تحمي هذه الشريحة من شتى أنواع التعسف والضغوطات ، متسائلا عن سبب إهمال هذه الفئة التي رفعت التحدي خلال سنوات العشرية السوداء ودافعت بقوة على الأشخاص والممتلكات. وأضاف المتحدث أن المجلس أمهل السلطات إلى غاية شهر جانفي المقبل للتكفل بلائحة مطالبهم المتضمنة حقهم في الإدماج خاصة وان هناك من يشتغل بهذه الصيغة منذ أكثر 18 سنة ، وكذا توفير وسائل العمل والنصوص القانونية التي تحدد عملهم وتحميهم من التعسفات الإدارية وكابوس الطرد الذي يلاحقهم يوميا، إلى جانب تسوية أجورهم التي لا تزيد عن 18 ألف دينار ، وهو الآمر الذي اعتبره ممثل الأعوان إجحافا في حق هذه الفئة التي ضحت كثيرا لصالح هذا البلد ، مشددا في هذا السياق على ضرورة إعادة النظر في التصنيف وسلم الأجور على غرار باقي الأسلاك التابعة للوظيف العمومي، وبأثر رجعي بداية من 2008 ، وإعادة إدراج منحة التعويض المقدرة ب 30 بالمائة مع احتساب منحة الخطر التي تقدر ب 25 بالمئة من الراتب الرئيسي وإعادة النظر في المنح والعلاوات· كما أكد غماري على ضرورة إيجاد صيغة قانونية تمنع استغلال الأعوان في مهمات خارج المهام التي تتطلبها وظائفهم . وفي حال عدم تسوية لائحة المطالب السالفة الذكر بداية جانفي المقبل فان المجلس قرر الاعتصام أمام رئاسة الحكومة لرفع انشغالهم . ومن جهة أخرى أعلن غماري بدر الدين عن تنظيم المؤتمر الوطني الأول للمجلس الوطني لأعوان الوقاية والأمن المنضوي تحت لواء نقابة السناباب الأسبوع المقبل . بن موسى