أصدر مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونغرس) قرارا بمنع إدارة جو بايدن في تمويل أي مناورات عسكرية ثنائية أو متعددة الأطراف مع المملكة المغربية، قبل أن تعلن الرباط صراحة عن خطوات جدية لحل النزاع في الصحراء الغربية. وجاء في قرار للكونغرس من خلال قانون المالية لعام 2022، إنه لا يجوز لوزير الدفاع استخدام أي من الأموال المصرح بتخصيصها بموجب قانون المالية لسنة 2022 لدعم مشاركة القوات العسكرية للمملكة المغربية في أي تمرين ثنائي أو متعدد الأطراف يتم تنظيمه من طرف وزارة الدفاع ما لم يبلغ الوزير لجان الدفاع بالكونغرس، أن المملكة المغربية قد اتخذت خطوات لدعم اتفاق سلام نهائي مع الصحراء الغربية. ونقلت وسائل إعلام مصدر دبلوماسي جزائري، فإن هذه الخطوة تعتبر ضغطا بالغ الأهمية من مجلس الشيوخ الأمريكي على وزارتي الخارجية والدفاع والمملكة المغربية. وأوضح إن مجلس الشيوخ يريد الدفع بالمغرب للتفاوض مع جبهة البوليساريو بحسن نية وبدون شروط مسبقة. وشدد المصدر على أن، موقف مجلس الشيوخ يعتبر تنديدا قويا بتعنت وسوء النية من الجانب المغربي، وهذا ما يعيق و بشكل غير مقبول، استئناف العملية السياسية بهدف الوصول إلى حل يضمن ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير . ووفق المصدر: جرت العادة أن يقوم الجانب الأمريكي بتمويل كامل لمشاركة الجيش المغربي في التدريبات العسكرية المشتركة أو متعددة الأطراف. ومن الآن فصاعدًا، وضع مجلس الشيوخ شروطا سياسية مهمة لهذا الأمر. وكانت السلطات المغربية قد تلقت قرار الكونغرس الأمريكي بتجميد مشروع فتح قنصلية في مدينة الداخلة بالصحراء الغربية، بخيبة كبيرة تجلت في وصف الإعلام للقرار بالغادر، فيما وصف الصحراويون الخطوة بأنها آخر مسمار في نعش تغريدة دونالد ترامب.