ناشدت عائلات حي بن عزوز الواقع ببلدية القليعة بولاية تيبازة، مصالح الأمن، قصد التدخل العاجل لمحاربة ظاهرة بيع المخدرات والمشروبات الكحولية التي عرفت خلال الفترة الأخيرة تفشيا رهيبا في أوساط الشباب الذين يبيعونها ويتعاطونها في وضح النهار وأمام الملأ، حيث تحوّلت الحدائق والمساحات الخضراء المتواجدة، إلى فضاء لتعاطي وترويج المخدرات والأقراص المهلوسة وحتى المشروبات الكحولية من طرف مجموعة من الشباب المنحرف الذي وجد فيها ضالته، سيما أمام المؤسسات التربوية بالنظر إلى تواجد عدد كبير من الطلبة الذين ينتظرون خارج باب المؤسسة مواعيد الدراسة. وهو ما أثار مخاوف الكثير من الأولياء من مغبة ولوج أبنائهم هذا العالم سيما وأنهم مراهقين، وحسب شهادات بعض الشباب فإن هذه الممارسات اللاأخلاقية تمارس جهرا ونهارا وسط حي شعبي آهل بالسكان وبالقرب من مؤسسة تربوية. السكان الذين أبدوا تخوفهم الشديد من وقوع جرائم بفعل ظاهرة المخدرات طالبوا من مصالح الأمن تكثيف مجهوداتها لمجابهتها وقمع المنحرفين الذين باتت تعج بهم هذه المدينة التي عرفت في الفترة الأخيرة تصعيدا أمنيا كبيرا خاصة على مستوى الطرق المؤدية إلى السوق اليومي "المكسيك"، حيث بات العديد من اللصوص يتربصون بالنساء لسرقة محافظهن اليدوية، فضلا عن استفحال ظاهرة سرقة السيارات. ... وتحويل سوق السيارات بالقليعة قريبا كشف مصدر موثوق للجزائر الجديدة عن تحويل سوق السيارات الذي ينشط كل يوم ثلاثاء بمدينة القليعة ولاية تيبازة إلى طريق الحطاطبة بسبب الفوضى التي تنجر عنه واختلاطه بسوق الخضر والفواكه والملابس . مشروع التحويل هذا جاء في الوقت الذي طالب فيه والي ولاية تيبازة مصطفى لعياضي بضرورة تنظيم الأسواق على مستوى الولاية خاصة بلدية القليعة المشهورة بكثرة الأسواق منها غير الشرعية على مستوى المنطقة الجنوبية وبالضبط عند كل من حي التافزا، طريق بن عزوز وطريق وهران، ونظرا للوضعية المتدنية التي آلَ إليها بعد تدفق المئات من المواطنين من مختلف المناطق الساحلية والداخلية كل يوم ثلاثاء منذ الساعات الأولى من الصباح وسط تجمع سوقي الخضر والملابس وتدفق مواطني المنطقة، حيث كشفوا في تصريحاتهم عن الفوضى التي أصبحت تعم المكان والضجيج الذي نتج عنه بفعل قربه من المجمعات السكنية على غرار حي 350 مسكن إلى جانب عملية السرقة التي لحقت بالوافدين بسبب كثرة العدد، وما زاد الطين بلة هو انتشار القمامات التي يخلفها الباعة كل مساء مسببة خطرا صحيا وايكولوجيا على سكان المنطقة الذين أكدوا أنهم سئموا من الوضع بعد أن تحولت المنطقة إلى مفرغة عمومية . ايمان. ق