تنطلق اليوم السبت بدار الثقافة بتمنراست، فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية المقرر أن يمتد من 17 إلى 23 ديسمبر الجاري، والذي سيعرف مشاركة العديد من الفرق الموسيقية من جل ولايات الوطن وحضور وجوه فنية بارزة ذائعة الصيت في عالم الأغنية الأمازيغية، وحسب مدير الثقافة كريم أعريب ستكون هذه الطبعة متميزة بما تعرفه من أنشطة فنية كبيرة حيث ستفتتح فنانة التوارق ومطربة التيندي "بادي لالة" المهرجان، كما ستحضر المغنية القبائلية الشهيرة مليكة دمران التي تدشن عودتها إلى الجزائر وإلى تمنراست تحديدا وتغني خلال هذا المهرجان أجمل أغانيها، بالإضافة إلى حضور عدد معتبر من الفرق الموسيقية التي ستتقاسم مع الجمهور أجمل اللحظات الإبداعيةمن بينهافرقة أوتشيدان من عاصمة الميزاب و فرقة الفنان شوعلي من الطاسيلي و فرقة البربر من أم البواقي إضافة إلى مفاجأة هذه الطبعة المتمثلة في حضور الفنان تاكفاريناس و نجل الفنان الراحل عثمان بالي، وستجري هناك مسابقة -قال أعريب -للمواهب الشابة الذين يمثلون ولايات خنشلة، غرداية، بجاية وإليزي وقد سبق هذا إجراء تصفيات أولية محلية شملت جل الولايات المعنية بالموسيقى والأغنية الأمازيغية، وتعتبر هذه المهرجانات المحلية جوارية تهدف إلى جذب الطاقات الجديدة وإدراجها في هذه التظاهرة وشملت هذه المهرجانات المحلية مناطق نائية مثل تازروق بعين قزام، وتبقى حسب كريم أعريب هذه التظاهرات تساهم في الحركة السياحية التي تميز هذه المنطقة من أكتوبر على فبراير من أجل التعريف وتسويق الموسيقى والأفكار المحلية، وللحفاظ على الموروث الثقافي للمنطقة، خصوصا إذا ما علمنا أن تمنراست تعد بوابة لإفريقيا مما يستوجب وسط هذه العولمة من المحافظة على خصوصيات المنطقة مع الاحتفاظ بالبعد الإفريقي الذي لا مناص من الاعتراف به، ويبقى حسب أعريب هذا المهرجان الغاية منه إعطاء صورة جميلة للجزائر، ودعا بالمناسبة أهل تمنراست للحضور ومتابعة فعاليات المهرجان طيلة أسبوع كامل. و من الجدير بالذكر فإنه و بموازاة هذا النشاط سيتم تنظيم يوم دراسي يتناول إشكالية تطور الموسيقى الأمازيغية في الجزائر و بحث سبل ترقيتها. عدة خليل