تتواصل معاناة سكان حي "سعيد يحياوي" المتواجد بإقليم بلدية براقي شرق العاصمة، خصوصا وان ظاهرة التجارة الفوضوية التي شهدها الحي لأزيد من 20 سنة، بدأت في التوسع تدريجيا بسبب الصمت الرهيب الذي تتمسك به السلطات المحلية تجاه مطالبهم ونداءاتهم المتكررة لأجل رفع الغبن عنهم بوضع حد للأخيرة. أبدت العائلات القاطنة بالحي السالف الذكر في حديث مع "الجزائرالجديدة"، استيائها وامتعاضها الشديدين، إزاء الأوضاع السيئة التي يعرفها الحي في الآونة الأخيرة، بسبب تنامي ظاهرة التجارة الفوضوية وانتشار الباعة بجميع أرجائه، الوضع الذي تسبب بالكثير من الإزعاج، كما أنهم اعتبروه في تصريحاتهم " انتهاكا لحرماتهم". صمت السلطات يزيد من معاناة السكان تساءل قاطنو الحي عن تمسك السلطات المحلية بسياسة التجاهل والصمت الرهيب الذي تنتهجه الأخيرة ضدهم وضد نداءاتهم ومطلبهم المتكررة، سيما وأن الأمر يتعلق بنظافة محيطهم وسلامة عائلاتهم، مؤكدين في السياق ذاته أن هذه الأخيرة لم تكلّف نفسها عناء البحث والعمل من أجل وضع حلول للقضاء على التجارة الفوضوية، التي تنامت بشكل ملفت للانتباه في مدة ال21 سنة الأخيرة، فالحياة بالحي باتت شبه مستحيلة بسبب ارتفاع مستوى الجريمة ونسبة الاعتداءات على سكان الحي، وحتى الوافدين على هذه الأسواق، الأمر الذي صار يهدد استقرارهم واستقرار عائلاتهم كونهم أصبحوا يعيشون حالة رعب حقيقي، رغم أن مقر الأمن الحضري الأول وأمن الدائرة لا يبعد عنهم سوى ببضعة أمتار، إلا أن وجودهما كعدمهما. وما زاد الطين بلّة، عدم تدخل السلطات المحلية لتوقيف زحف التجار الفوضويين بالحي، والتجاوزات الأخلاقية والاجتماعية، التي تمارس في حق سكان المنطقة، وما زاد من تأزم الوضع تدهور الوضع البيئي الذي شوه منظر الحي والناجم عن مخلفات الباعة والتجار بعد تركهم المكان بالفترات المسائية، أين تعرف الطرقات أمام كل مدرسة الابتدائية "أبي ذر الغفاري" ومدرسة "مولود قاسم آيت بلقاسم"، غير أنها وكالعادة اكتفت بالوعود التي تطلقها مرارا وتكرارا من دون الوفاء بها، لتظل حبيسة أدراج المكاتب أو تذهب دوما في مهب الريح، ومن جهة أخرى أشار السكان في تصريحاتهم، إلى أنهم قاموا بغلق الطريق والاحتجاج أمام مقر البلدية استنكارا للوضع وإرغام المسؤولين على وضع حد نهائي لجملة المشاكل التي تعانيها العائلات القاطنة بالحي . وأمام هذه الأوضاع السيئة والمزرية، تناشد العائلات القاطنة بحي " سعيد يحياوي " المتواجد بإقليم بلدية براقي بالعاصمة، السلطات المحلية من أجل التدخل العاجل ووضع حد للمهزلة التي دامت لأزيد من 21 سنة، من دون أي اكتراث من قبلها، مهددين في الوقت ذاته بتكرار الاحتجاج الذي شهدته البلدية في أوقات مضت ، حتى لا يتفاقم الوضع ويحدث ما لا يحمد عقباه. أمال كاري