لا يزال سكان حي 250 مسكن وحي 160 مسكن المتواجد على مستوى اقليم بلدية السحاولة بالعاصمة ، يعانون في ظل غياب التهيئة والإنارة العمومية، وهو ما أثار غضب القاطنين خاصة وأنها أحياء جديدة، كما طالبوا بتوفير المساحات الخضراء والمرافق الترفيهية. تساءل بعض السكان الذين تحدثوا إلينا عن سبب الإهمال الذي يطال أحياءهم رغم أنها جديدة ولم تمر 10 سنوات على تدشينها، ومن المفروض حسبهم أن تتوفر على جميع الضروريات وعلى رأسها التهيئة الحضرية، فحسب "كمال" أحد سكان حي 160 مسكن الذي أكد أن طُرق الحي وأزقته لم تشهد عملية تهيئة رغم طلبات القاطنين، مما يحوّلها إلى مستنقعات مائية تتخلّلها البرك الموحلة في فصل الشتاء خاصة بعد تساقط الأمطار، وهو نفس المشكل الذي يواجهه قاطنو حي 250 الذين أكدوا أنهم تسلّموا السكنات دون الانتهاء من عملية التهيئة، رغم وعود الجهات المحلية بتزفيت جميع الطرقات والتي ينتظرون تفعيلها على أرض الواقع. من جهة ثانية اشتكى محدثونا من غياب الإنارة العمومية التي تُعد أكثر من ضرورية بالنسبة لهم، خاصة بعد تنامي ظاهرة السرقة والاعتداءات الليلية وبخصوص هذا الموضوع أوضحوا أن غياب الإنارة يحرم العديد منهم من أداء صلاة الفجر في المساجد، بحيث يخشون السير في الظلام الحالك لمسافة طويلة خاصة وأن المسجد يبعد عن أحيائهم، وفي فصل الشتاء يصعب السير في الطرق، لذلك طالبوا بإيصالهم بشبكة الإنارة. مرافق الترفيه ضرورة ملحة أبدى العديد من الشباب الذين تحدّثوا إلينا عن غضبهم إزاء الإهمال الذي يطالهم، بحيث أكدوا أنهم لا يجدون مكانا يقضون فيه أوقات الفراغ على غرار الملاعب الجوارية وقاعات الرياضة ومختلف المرافق، خاصة بالنسبة للشباب البطال الذي لم تتح له فرصة الشغل، وبالتالي فمن شأن هذه المرافق أن تمتص الفراغ وتطوّر مواهبهم، وفي ظل هذا الفراغ يضطر أغلبهم إلى التوجه إلى مختلف المرافق الجوارية بالبلديات المجاورة، واعتبر"محمد" أن فئة الشباب في البلدية لا تحظى بنصيبها وبسبب تفشي ظاهرة البطالة يسلك البعض منهم سبل الانحراف كالسرقة وتعاطي المخدرات التي تفشّت في الأحياء خلال الآونة الأخيرة حسب ذات المتحدث، لذلك ناشد الجهات المسؤولة بتخصيص حصة من البرامج التنموية لفائدة الشباب. في سياق آخر أبدى بعض القاطنين غضبهم إزاء غياب مواقف الحافلات والخطوط الداخلية الرابطة بين الأحياء بحيث يقطعون مسافات بعيدة على أقدامهم من أجل الوصول إلى المحطة ومعظم المواقف الموجودة هي فوضوية وتساهم بشكل كبير في ازدحام المرور خاصة تلك المنتشرة على الطرقات الرئيسية، كما اشتكوا من النقص الفادح في وسائل النقل خاصة فيما يتعلق بالخط الرابط بين السحاولة والعاصمة بحيث تتنقل الحافلات وهي مكتظة عن آخرها، لذلك دعوا إلى زيادة الخطوط المباشرة وكذلك تدعيمهم بحافلات إضافية لحل المشكل.