قطع، أمس، أزيد من 140 مواطن من حي أولاد بلحاج ببلدية السحاولة، غرب العاصمة، الطريق السريع الرابط بين بابا علي وحيهم، وذلك بعد أن فشلت محاولاتهم في لفت انتباه السلطات المحلية لجملة المشاكل التي يتخبطون فيها، وعلى رأسها أشغال التجهيز والنقل المدرسي وغياب المرافق الترفيهية بالحي. جاء احتجاج السكان بعد عناء طويل وتردد مستمر على مصالح البلدية التي أهملت نداءاتهم، بل ورفضت حتى استقبالهم والاستماع لمطالبهم المشروعة، على غرار إنجاز شبكة الصرف الصحي بالجزء المتبقي من هذا الحي الكبير، وكذا تهيئة الطرقات التي تشهد حالة يرثى لها، وتزيد من معاناتهم خاصة خلال فصل الأمطار الذي يصعب فيه التنقل بهذه الطرقات الكارثية، ليضاف مشكل انقطاع التيار الكهربائي بصفة دائمة ما حول حياتهم إلى جحيم، خاصة ما يحتاجونها في تدفئة منازلهم خلال فصل الشتاء الذي يشهد بردا قارصا، بل بلغ الأمر حد قطع الكهرباء بصفة جزئية من الحي، ناهيك عن انقطاع المياه عن حنفياتهم أسبوعيا ما أضر بهم وأثر على نشاطاتهم اليومية، ليضاف إلى ذلك مشكل آخر يتمثل في نقص النقل المدرسي، حيث يتحتم على تلاميذ هذا الحي ممن لا تستوعبهم الحافلة الوحيدة التي تتوفر عليها البلدية ضمن هذه الخدمة، إلى قطع مسافة 2 كلم لبلوغ مقاعد الدراسة، وبهذا الشأن أبدى أولياء التلاميذ تخوفهم من تأثير هذه الظروف على تحصيلهم العلمي، إلى جانب افتقار الحي الذي يحتل مساحة جد كبيرة إلى إنجاز ملعب جواري يكون ملاذ أبنائهم وشبانهم خلال أوقات الفراغ بدلا من تسكعهم في الطرقات وتعرضهم للخطر. من جهتها، بلدية السحاولة قامت في المرات السابقة التي كان سكان حي أولاد بلحاج يحاولون فيها الاحتجاج بتهدئتهم، ضاربة لهم مواعيد دون استقبالهم كما حدث نهار أمس، ما زاد من غضبهم، خاصة وأن أحد المسؤولين بالبلدية ولتهدئة الوضع وعدهم بفرش الزفت على طرقات الحي دون تهيئة الطريق، وهو ما رفضه المواطنون، وطالبوا بحلول جدية وليست مؤقتة، لأن البلدية تحاول إسكاتهم فقط، من جهتهم هدد سكان حي أولاد بلحاج ببلدية السحاولة بتصعيد احتجاجهم في حال عدم استجابة السلطات المحلية لمطالبهم.