أبدى سكان حي "بلاطو"المتواجد ببلدية بودواو غرب بومرداس استيائهم وتذمرهم الشديدين من سياسة التهميش والعزلة المفروضة عليهم من طرف السلطات المحلية التي لا تعير انشغالاتهم أدنى اهتمام فيما يخص جملة النقائص التي يتخبطون فيها منذ سنوات طويلة بسبب غياب بعض المرافق الضرورية... وبالرغم من أن بالبلدية مصنفة من ضمن البلديات الولاية المستفيدة من المشاريع التنموية إلا أن عددا من أحيائها يشهد نقصا فادحا في المرافق العمومية الهامة كمشكل النقص الفادح في وسائل النقل، وحسب السكان فإنهم يواجهون معاناة يومية في تنقلاتهم خصوصا بالنسبة للعمال والطلبة، وفي ذات السياق أكد بعض المواطنين على رأسهم شريحة الطلبة والعمال أنهم يواجهون معاناة يومية ومتاعب جمة أثناء الخروج والدخول إلى الحي بسبب النقص الفادح في أهم مطلب بالنسبة لسكان الحي والمواطنين بصفة عامة الأمر الذي أتاح الفرصة لأصحاب سيارات الكلوندستان ممارسة قانونهم الخاص وهو رفع تسعيرة النقل كما تمليه عليه قريحتهم دون التفكير في المواطن البسيط والقيام بفرض تسعيرة ليست في متناول كل المواطنين، إلا أن الطلبة والعمال مجبرون على الانصياع للأوامر سواء للالتحاق بمقاعد الدراسة أو العمل ... ولهذا أبدى هؤلاء امتعاضهم من السلطات المحلية التي لم تتدخل طيلة سنوات لوضع حد لهذا النقص الفظيع الذي تسبب في مشاكل عديدة للمواطنين، ولم تنته المشاكل عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل اهتراء الطريق الرئيسي الذي أصبح في وضعية متدهورة للغاية خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، مما أدى إلى صعوبة تنقل السكان عبر هذا الطريق ما أجبر المتمدرسين والأطفال على انتعال أحذية بلاستيكية حتى يتسنى لهم اجتياز هذا الطريق أما أصحاب المركبات فأصبحوا يقومون بركن سياراتهم خارج الحي... وأضاف محدثونا أن جملة النقائص المذكورة تضاف إليها عدة نقائص هامة على غرار افتقار الحي المذكور إلى المرافق الضرورية، كمركز للبريد، سوق جواري، مكتبة جوارية، ناهيك عن عدم وجود أهم مرفق وهو غياب ثانوية تغني تنقل الطلبة إلى الثانويات الأخرى التي تكون بعيدة عنهم بعدة كيلومترات، حيث يعاني هؤلاء في قطع مسافة من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة وتزداد معاناة هؤلاء الطلبة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار... وأمام جملة هذه المشاكل يطالب مواطنو حي "بلاطو" ببودواو غرب بومرداس السلطات المحلية برفع الغبن عنهم وانتشالهم من العزلة المفروضة عليهم وهذا بإدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية وتوفير المرافق الضرورية وعلى رأس مطالبهم توفير النقل الذي يشهد أزمة حادة ما أرهق كاهلهم وزاد من متاعبهم اليومية.