تواجه 160 عائلة تقطن بحي لعروفي حمود الواقع على مستوى بلدية الخراسيية ظروفا صعبة وقاسية داخل بيوت تنعدم فيها أدنى شروط الحياة في مقدمتها غاز المدينة، مما يجبر العائلات على قطع مسافات لجلب قارورة البوتان خصوصا في فصل الشتاء، أين يواجه هؤلاء متاعب جمة بسبب النقص الفادح والندرة، كما لم تنته معاناة تلك العائلات عند هذا الحد بل يضاف إليها هاجس انهيار السكنات الذي بات يهددهم في كل لحظة نظرا للوضع الكارثي الذي آلت إليها منازلهم بسبب التشققات والتصدعات التي لحقت بالجدران والأسقف، لاسيما خلال الفترة الأخيرة أين عرفت التقلبات الجوية والثلوج تصاعدا عبر كامل الوطن مما زاد من تردي الوضع أكثر وحول حياة تلك العائلات إلى جحيم حقيقي نتيجة تسرب مياه الأمطار إلى كامل البيوت التي تحولت إلى مستنقعات ومسابح من المياه حسب شهادات العائلات ل (أخبار اليوم)، وأردف هؤلاء أن الوضع أصبح لا يطاق وغير محتمل داخل تلك السكنات الآيلة لسقوط، ورغم مئات الشكاوي المرفوعة للسلطات المحلية بترحيلهم إلى سكنات لائقة إلا أنها لم ترحل بعد، رغم الوعود التي قدمها رئيس البلدية، علما أن السكان مسجلون ضمن قائمة المستفيدين من مشروع 2007 لترحيل المواطنين القاطنين بالسكنات الهشة· وأضاف محدثونا أن كل آمالهم معلقة على تعليمة رئيس الجمهورية الصادرة بالقضاء على البيوت الهشة والقصديرية ولا طالما انتظروا بشغف تطبيق هذه التعليمة والاستفادة منها على غرار الأحياء الأخرى المماثلة لوضعيتهم الآن، إلا أن لا جديد يذكر على حد تعبيرهم إلى غاية هذه الأسطر· وفي السياق ذاته اشتكى أيضا هؤلاء من جملة النقائص التي أثرت سلبا على الإطار المعيشي للمواطنين، على غرار نقص المرافق الترفيهية، اهتراء الطرقات وغياب التدفئة بالمدارس، والنقص الفادح لوسائل النقل نحو مختلف الوجهات بداخل المدينة وخارجها مما فرض العزلة على الحي، وأكد هؤلاء أنهم لا يزالون يواجهون متاعب التنقل خصوصا العمال والطلبة الذين يتعذر عليهم الوصول في الوقت، ناهيك عن غياب المرافق العمومية والمساحات الخضراء، وهي الانشغالات التي باتت هاجسا أرهق كاهلهم، لذا جدد هؤلاء مطالبهم للسلطات المحلية والولائية بضرورة إدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية التي من شأنها القضاء على العزلة والتهميش المفروضة عليهم·