قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إن التنمية والديمقراطية لا تمنحان هبة ولا تستوردان من أية جهة خارجية مهما بلغت من درجة من التطور. وشكك بوتفليقة - فى كلمة ألقاها بمناسبة يوم العلم- فى التطورات الحاصلة بالمنطقة تحت ذريعة الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقال إننا نعيش عولمة شاملة حاملة لمتغيرات جذرية تتطلب يقظة الوعى الجماعى بأهمية التحديات المطروحة وحساسية الظروف المحيطة تقتضى تعبئة كافة الطاقات الوطنية لاستكمال برامج الإصلاح والتشييد وإنجاح كافة الاستحقاقات السياسية القادمة. وأشار الرئيس إلى أن الشعوب التى لا تحسن قراءة التاريخ واستخلاص الدروس قد تعيش هذا التاريخ أكثر من مرة ، وهى إن لم تجتهد وتشارك فى صياغته فإنه لا محالة سيصنع فى غيابها وربما يرتب ضدها .. داعيا إلى تعبئة كافة الطاقات الوطنية لاستكمال برامج الإصلاح والتشييد وإنجاح جميع الاستحقاقات السياسية القادمة. وأكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أن التعددية الحزبية والنقابية وحرية الصحافة في الجزائر تعد مدرسة حقيقية للتكوين والتعلم جددت العهد بتقاليد تعددية الحركة الوطنية. وقال رئيس الجمهورية في الرسالة "لقد كانت التعددية الحزبية والنقابية وحرية الصحافة التي تمت دسترتها ببلادنا عام 1989 مدرسة حقيقية للتكوين والتعلم جددت العهد بتقاليد تعددية الحركة الوطنية". ولدى تطرقه للإصلاحات التي باشرتها الجزائر خلال هذا العام من اجل مشاركة اكبر للنساء والجامعيين والشباب وحالات التنافي مع العهدة الانتخابية وتحسين ظروف ممارسة الحقوق السياسية بتعديل قانون الانتخابات وقانون الأحزاب والجمعيات "تصب كلها في اتجاه التعميق الجاري للمسار الديمقراطي". وأضاف رئيس الجمهورية قائلا: "لكن هذا المسعى المتوخي دعم المكاسب المسجلة في مجال الحقوق السياسية كما لا يمكن عزله وتقويمه خارج مكاسب وتواصل خطط التنمية وتحسين الوضعية الاجتماعية والاقتصادية لشعبنا لا يمكن عزله ايضا عن الإجراءات المتخذة لإحلال السلم في اطار المصالحة الوطنية". وأشار رئيس الدولة في هذا الصدد الى أن المعنى الحقيقي للتنمية والديمقراطية "لا يكتمل إلا في المجتمع المطمئن المتصالح مع تاريخه المجتمع الذي لا يخشى على مسقتبله ...وهو رهان الانتخابات المقبلة وهذا هو جوهر الاصلاحات المنتهجة". واعتبر رئيس الجمهورية أن الشعب الجزائري "على غرار كافة الشعوب المضطهدة تعلم ان التنمية والديمقراطية لا تأتيه من أية جهة خارجية كانت بلغت ما بلغت من درجات التطور والديمقراطية". ودعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة الى تعبئة كافة الطاقات الوطنية لاستكمال برامج الإصلاح والتشييد وإنجاح جميع الاستحقاقات السياسية القادمة. وقال رئيس الجمهورية في الرسالة:"إننا نعيش عولمة شاملة حاملة لمتغيرات جذرية تتطلب يقظة الوعي الجماعي بأهمية التحديات المطروحة وحساسية الظروف المحيطة تقتضي تعبئة كافة الطاقات الوطنية لاستكمال برامج الاصلاح والتشييد المسطرة وانجاح كافة الاستحقاقات السياسية القادمة التي نعتبرها محطة فاصلة ورهانا مصيريا يجب ان نكسبه ولا خيار لنا إلا النجاح". وفي هذا الصدد أوضح رئيس الدولة أن "الشعوب التي لا تحسن قراءة التاريخ واستخلاص الدروس قد تعيش هذا التاريخ اكثر من مرة. وهي ان لم تجتهد وتشارك في صياغته فإنه لا محالة سيصنع في غيابها وربما يرتب ضدها". ولدى تطرقه الى الانتخابات التشريعية المقبلة دعا الرئيس بوتفليقة الى ان تكون المجالس المنتخبة "مجالس يعتمد عليها كإطار للتفكير والتدبير وخزان للكفاءات والخبرات وهيئة استشارة ومراقبة". واعرب الرئيس بوتفليقة عن أمله في أن تمثل هذه المجالس"بحق إرادة الشعب كل الشعب الجزائري بمختلف شرائحه وفئاته وتياراته بأغلبيته واقليته بأحزابه الكبيرة والصغيرة مستوعبة لقضاياه ومستجيبة لطموحاته". كما يتعين على هذه المجالس حسب رئيس الجمهورية "أن تشارك على نحو فعال في صياغة النصوص والقرارات وبلورة الخطط والسياسات التي من شأنها خدمة مصالح البلاد والعباد". "ومن هنا تتجلى أهمية المشاركة المكثفة في اقتراع العاشر من مايو القادم وانجاح الانتخابات التشريعية التي ستفرز هيئة تشريعية رقابية عليا ضمن مؤسسات الجمهورية العتيدة" حسبما أضاف الرئيس بوتفليقة. ولضمان انتخابات حرة وشفافة أكد رئيس الجمهورية أن الدولة قدمت "كافة الضمانات" داعيا في الوقت ذاته الأحزاب السياسية والمواطنات والمواطنين الى تأدية دورهم وتحمل مسؤوليتهم "حتى لا تذهب تضحيات النساء والرجال الذين جاهدوا في سبيل الاستقلال والوحدة الترابية لهذا البلد سدى وحتى ينال تفاني الذين دافعوا عن سيادته وتنميته حقهم من العرفان".