و على الرغم من أن بعض خطوط النقل على مستوى هذه المحطة تشهد طفرة في الحافلات كالخط الرابط بين الجزائر العاصمة وعين طاية شرقا أو عين البنيان و ذات المحطة غربا، إلا أن خطوطا أخرى تشهد نقصا كبيرا في عدد الحافلات خاصة تلك المتجهة نحو أولاد فايت، الدويرة، بوفاريك و بئر توتة، حيث يتكرر مشهد الانتظار بشكل يومي ما حول تنقلات المواطنين عبر هذه المحطة إلى معاناة دائمة أثرت على أعصابهم لا سيما أنهم يعيشون قلقا دائما بسبب مشكل نقص الحافلات وفي هذا السياق عبرت إحدى السيدات، إلتقيناها خلال الجولة التي قامت بها "الحياة العربية" لمحطة تافورة أول أمس، عبرت عن استيائها الشديد خاصة و أنها تعاني الأمرين جراء هذا المشكل، فغالبا ما تصل متأخرة إلى بيتها تقول و علامات الاستياء بادية على وجهها " على الرغم من أنني أقطن بمنطقة غير بعيدة عن العاصمة و هي بلدية زرالدة إلا أنني أعاني بسبب نقص الحافلات حيث أصل متأخرة إلى منزلي كل يوم" و أرجع بعض محدثينا سبب هذا المشكل، إلى توقف أصحاب الحافلات عن نقل المسافرين في أوقات مبكرة، يقول أحدهم : لقد اعتدنا على نقص الحافلات بهذه المحطة فمنذ فصل فصل الصيف الذي تكثر فيه حركة المواطنين و الشمس لا تغيب إلا في آخر النهار إلا أن الناقلين الخواص يتوقفون عن مزاولة نشاطهم في وقت مبكر ، في حين نفى بعض أصحاب الحافلات ممن سألناهم حول سبب توقفهم في نقل المسافرين بأوقات مبكرة، مؤكدين في ذات السياق أن مصدر نقص الحافلات يعود إلى الاختناقات المرورية التي تشهدها بعض الطرقات ما يؤدي إلى علوق حافلات النقل في الازدحام و بالتالي التأخر في الوصول إلى المحطة . وبهدف تسهيل تنقلاتهم اليومية و التخلص من المعاناة التي يكابدونها يناشد مرتادو محطة نقل المسافرين تافورة من السلطات المعنية و على رأسها مديرية النقل لولاية الجزائر بزيادة عدد الحافلات التي تشهد نقصا، مؤكدين في ذات الشأن على ضرورة تنظيم عمل الناقلين الخواص من خلال توفير مراقبيين على مستوى المواقف .